بعد المشاركة المشرفة للخضر في مونديال البرازيل 2014 والتأهل التاريخي الذي حقّقه محاربو الصحراء إلى الدور الثاني، رفعت أسهم اللاعبين الجزائريين المحترفين في سوق الإنتقالات وتعززت حظوظهم في الظفر بصفقات جيّدة مع الأندية الأوروبية التي أبدت اهتمامها بلاعبي الخضر. وحلّ المنتخب الوطني في المركز الرابع والعشرين عالميا والأول إفريقيا وعربيا، ليفرض هيمنته على الكرة الإفريقية والعربية، إلا أن قيمة تحويل اللاعبين الجزائريين في السوق الأوروبية كانت متواضعة. ابراهيمي حقّق أفضل صفقة بانتقاله إلى بورتو البرتغالي ويعتبر ياسين ابراهيمي المستفيد الأكبر من تألق الخضر في مونديال البرازيل حيث انتقل من نادي غرناطة الإسباني إلى نادي آف سي بورتو البرتغالي بقيمة 6.5 ملاين اورو، حيث تلقى العديد من العروض من اكبر الأندية الأوروبية لكنه فضل الالتحاق بنادي بورتو البرتغالي. في حين مدّد سفيان فغولي، لاعب فالنسيا الإسباني، عقده مع الخفافيش بعد رفض النادي العروض المالية خاصة العرض الذي تلقاه من نادي جوفنتوس الإيطالي ب12 مليون اورو حيث رفضت العرض وفضّلت الاحتفاظ به. لاعبون فضّلوا الاستقرار من جهتم، فضّل العديد من لاعبي المنتخب الاستقرار في أنديتهم، على غرار العربي هلال سوداني، الذي فضّل مواصلة المشوار مع نادي دينامو زغرب الكرواتي حيث حدّدت إدارة النادي مبلغ 10 ملايين لبيع اللاعب. ونفس الشيء بالنسبة لإسلام سليماني حيث رفض نادي سبورتينغ لشبونة التنازل عن هدّاف المنتخب الوطني بمبلغ دون 10 ملاين يورو وهو ما أعاق انتقال اللاعب إلى العديد من الأندية التي طلبت خدماته، على غرار ناديي طربزون سبورت التركي وليستر سيتي الإنجليزي. في حين لم تفصل بعد إدارة ناد انتير ميلان الإيطالي في ملف سفير تايدر، حيث طالبت إدارة النادي مبلغ 8 ملاين اورو وكشرط لتسريح اللاعب إلى الأندية المهتمة بخدماته وهي التي تود بيع عقد سفير تايدر لإتمام صفقاتها. كما فضّل عيسى ماندي الاستقرار مع ناديه رامس رغم الشائعات التي راجت حول انتقال اللاعب إلى نادي سانت ايتيان ونفس الشيء بالنسبة لغلام و لحسن اللذان فضّلا الاستقرار على خوض تجربة جديدة قد تكون فاشلة . مبولحي.. مجاني.. مصطفى.. غيلاس غيّروا الأندية وأكدت تقارير إعلامية أمريكية قرب توقيع حارس المنتخب الوطني وهاب رايس مبولحي في صفوف نادي فيلاديلفيا الأمريكي بمبلغ 300 ألف اورو، في حين يكون مهدي مصطفى قد توصل لاتفاق مع نادي غازي عنتاب سبورت التركي. ومن جهتهما، عاد الثنائي الجزائري جمال الدين مصباح وإسحاق بلفوضيل إلى نادي بارما الإيطالي بعد انتهاء فترة الإعارة إلى نادي ليفورنو الذي سقط إلى الدرجة الثانية الإيطالية. في حين أعار نادي بورتو البرتغالي نبيل غيلاس إلى نادي سبورتينغ براغا حيث غاب اللاعب عن حفل تقديم اللاعبين. وجهة جابو وبوڤرة وبلكالام لازالت غامضة في حين تبقى وجهة عبد المومن جابو، لاعب نادي الإفريقي التونسي مجهولة، حيث أكد اللاعب انه لازال مرتبطا بعقد مع النادي الإفريقي ونفس الشيء لمجيد بوڤرة والسعيد بلكلام، اللذان لم تتحدد وجهتهما بعد. وأشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى قرب التحاقهم بمدرب المنتخب الوطني السابق، وحيد حاليلوزيتش، إلى نادي طرابزون سبورت التركي. الوجهة الخليجية قبلة بعض اللاعبين واختار عدد من لاعبي الخضر التوجه إلى الدوريات الخليجية، حيث انتقل رفيق حليش إلى نادي قطر القطري وهو القرار الذي فاجأ العديد من المتتبعين كون اللاعب كان من ركائز المنتخب في مونديال البرازيل، ليلتحق بمجموعة من اللاعبين الذين اختاروا الجانب المالي على الرياضي.