أصبح مستقبل لاعبو المنتخب الوطني يشكّل مادة دسمة لدى الصحافة العالمية، التي تتحدث هذه الأيام عن دخول نوادي أوروبية عريقة في السباق من أجل الظفر بخدمات أبرز لاعبي ”الخضر”، بعد تألقهم بشكل لافت في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل وبلوغهم لأول مرة الدور ثمن النهائي. تحويل سليماني إلى ”البريمير ليغ” يفوق 10 ملايين أورو صارت كل المؤشرات توحي بأن أغلبية العناصر الأساسية في تشكيلة الخضر ستغيّر الوجهة هذه الصائفة، مثلما هو الحال بالنسبة لهداف نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، إسلام سليماني، الذي ألهب سوق التحويلات ورفع قيمته في البورصة من خلال بروزه اللافت في المونديال، ما جعله يسيل لعاب عدة أندية أوروبية عريقة. وتلقى اللاعب، مثلما قالت تقارير صحفية، عروضا جادة من أندية انجليزية، ويتعلق الأمر بكل من كريستال بالاس وواست هام ونيوكاسل. وأشار أحد التقارير إلى أن إدارة ”السبورتينغ” غير مستعدة للتنازل عن سليماني بمبلغ تحت 10 ملايين أورو. من جهتها، نوادي ألمانية دخلت السباق من أجل الظفر بقناص ”الخضر”، على غرار بايرن ليفركوزن وماينز وشالك 04. أما الصحافة التركية، فقد تحدثت عن رغبة الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش في ضمه إلى صفوف نادي طرابزون سبور التركي، الذي من المنتظر أن يشرف على عارضته الفنية. ليفربول وبورتو يريدان براهيمي وصراع جوفنتوس وميلان على فغولي ترك وسط ميدان المنتخب الوطني ياسين براهيمي بصمته في المونديال، وكان من أبرز العناصر الوطنية التي تألقت بشكل لافت، الأمر الذي جعله ضمن أكثر اللاعبين طلبا في سوق التحويلات بأوروبا. ويرغب لاعب غرناطة الإسباني في خوض تجربة جديدة بعدما تلقى عدة عروض، أبرزها عرض نادي بورتو البرتغالي، والثاني من نادي ليفربول الانجليزي. وبحسب الصحافة البرتغالية، فإن وكيل أعمال اللاعب الجزائري بلغ مرحلة متقدمة من المفاوضات مع مسؤولي ”القلعة الزرقاء”، إلا أن براهيمي لم يؤكد وجهته القادمة ويفضل انتظار بعض الوقت من أجل رفع قيمته المالية في سوق التحويلات. أما سفيان فغولي، لاعب نادي فالنسيا، فهو الآخر مطلوب لدى عدد من الأندية، أهمها العملاقان الإيطاليان ”أي سي ميلان” وجوفتوس. وبحسب التقارير الايطالية، فإن إدارة ميلان قدمت عرضا رسميا ب10 ملايين أورو لإدارة فالنسيا، لكن هذه الأخيرة لم تمنح موافقتها النهائية وتنتظر عرضا أعلى من مسؤولي النادي العجوز. وحتى لاعب نادي انتير ميلان الايطالي سفير تايدر يصنع الحدث، هذه الأيام، لدى الصحافة الايطالية التي تحدثت عن إمكانية إعارته لمدة سنتين إلى نادي لازيو روما، بينما كشفت تقارير روسية عن رغبة نادي روبن كازان في الاستفادة من خدماته. المدافعون مطلوبون بقوة رغم كل الانتقادات رغم الانتقادات التي طالت الدفاع الجزائري قبل وأثناء مونديال البرازيل، إلا أن أغلبية مدافعي المنتخب صاروا مطلوبين بقوة من عدة نواد أوروبية وخليجية، كما هو الحال بالنسبة للظهير الأيمن عيسى ماندي الذي تلقى عرضا من نادي سانت إيتيان الفرنسي. أما زميله المدافع رفيق حليش، المتواجد في نهاية عقده مع أكاديمكا كويمبرا البرتغالي، فقد تلقى عروضا عديدة من نادي باوك سالونيكا اليوناني، بالإضافة إلى إسبانيول برشلونة الاسباني، في حين دخل مدافع نادي نابولي فوزي غلام دائرة اهتمامات نادي توتنهام الذي يلعب له الجزائري بن طالب. أما كارل مجاني، فقد كشفت الصحافة التركية بخصوصه، أنّ التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش يريد ضمه إلى نادي طرابزون سبور الذي سيشرف على تدريبه. من جهته، حارس سيسكا صوفيا، رايس وهاب مبولحي، الذي أثبت مع ”الخضر” في المونديال أنه من طينة الكبار، يتواجد ضمن اهتمامات نادي بورتو، حسب ما ذكرته الصحافة البرتغالية. أما القائد مجيد بوڤرة الذي غادر نادي لخويا القطري، فقد تلقى عروضا من أندية انجليزية، مثلما أشار إليه موقع ”دايلي ستار” الذي ذكر أن نادي كريستال بالاس وداربي كاونتي ولايستير سيتي يتنافسون على ضم صخرة دفاع ”الخضر”، في الوقت الذي أشارت تقارير أخرى إلى عرض نادي فيلاديليفا الأمريكي للاعب الجزائري. وحتى مدافع نادي واتفورد الانجليزي سعيد بلكلام الذي عانى نقص المنافسة الموسم المنصرم، برز في مونديال البرازيل، ما جعله محل اهتمام بعض الأندية الأرجنتينية، على غرار نادي ”تيقر أتليتيكو” الذي يتابعه باهتمام. جابو في طريقه إلى بطولة فرنسا لم يخيب صانع ألعاب نادي الإفريقي التونسي، عبد المومن جابو، الآمال التي كانت معلقة عليه في المونديال وفرض نفسه في المواجهات الثلاث التي خاضها مع ”الخضر”، ما جعله يحظى باهتمام بعض النوادي الفرنسية، حيث كشف في حواره أول أمس لصحيفة ”الصريح التونسية” أنه تلقى عرضين من ناديين فرنسيين، ليل ورين، كما أكد رئيس النادي الإفريقي الرياحي أنه لن يقف كحجر عثرة أمام احتراف جابو. أموال القطريين تغري لاعبي ”الخضر” لم يقتصر التنافس على لاعبي المنتخب الوطني بين النوادي الأوروبية فحسب، بل حتى النوادي القطرية دخلت السباق هي أيضا من أجل الظفر بأبرز اللاعبين الجزائريين في صورة براهيمي وجابو والحارس مبولحي والمدافع رفيق حليش، وكذا وسط ميدان نادي اودينيزي حسان يبدة. وإذا كانت العناصر الشابة في المنتخب ترغب في مواصلة التألق واكتساب الخبرة في نوادي أوروبية عريقة، فإن اللاعبين الذين هم على عتبة الاعتزال قد يفضلون المال على التحديات المستقبلية، مثلما هو الحال بالنسبة ليبدة وحليش وبوڤرة.