تعمل العديد من الجمعيات الناشطة في إطار العمل الخيري والتطوعي بمجهودات جبّارة لتحقيق التكافؤ الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع، خاصة المعوزة منها، وجمعية السلام بولاية جيجل هي إحدى الجمعيات التي تحرص على تقديم الأفضل من أجل تحقيق أهدافها المسطّرة، وللتعرف أكثر على النشاطات التي تقوم بها، حاورت السياسي نغيز عبد الرزاق، رئيس الجمعية، الذي أكد على أهمية تعدّد وتنوع النشاطات ومواكبتها والظروف الاجتماعية التي تعيشها العديد من العائلات التي هي في أمس الحاجة للدعم. هلاّ عرفتنا أكثر بجمعية السلام الخيرية ؟ - جمعية السلام هي من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي، تأسّست بتاريخ 7 جوان 2005 بحي موسى بولاية جيجل وتهتم بعدة مجالات ولها نشاطات متنوعة تسعى من خلالها لتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع وتهتم ايضا بأمور الشباب وتسعى الى توعيتهم في مختلف المجالات، كما أنها تولي اهتماما خاصا بالبيئة ونظافة المحيط وكل ما يخص الطفل. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تقوم الجمعية بمختلف النشاطات الهادفة الى مساعدة كل فئات المجتمع ومن بين هذه الاعمال التي تم تسطيرها خلال شهر رمضان الكريم، قمنا بحملة جمع وتوزيع قفة المحتاج على العائلات المعوزة، وقد قمنا ايضا بإحدى الزيارات التضامنية لمساعدة العائلات المعوزة بالمناطق النائية في ولاية جيجل. وعلى غرار هذا، فالجمعية حاضرة في جميع المناسبات الدينية والوطنية كالأعياد التي نقوم فيها بمساعدة العائلات المحتاجة، كما نقوم بتوفير الدواء النادر وباهض الثمن بالنسبة للمرضى وللجمعية اهتمامات أخرى تصب في المجال البيئي والمحافظة على نظافة المحيط، حيث نقوم، في كل مرة، بتنظيف الأحياء وتشجيرها، فقد تحصلت الجمعية على المرتبة الأولى في مسابقة أجمل وأنظف حي على مستوى ولاية جيجل والمنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني وكذا وزارة البيئة وتهيئة الإقليم. وتقوم جمعيتنا بحملات توعية للشباب والأطفال من مختلف الظواهر الاجتماعية والآفات التي تشكّل خطرا على حياتهم وحياة أفراد المجتمع. إلى ما تهدفون من خلال جل هذه الأعمال؟ - هدفنا خدمة الوطن من خلال تقديم المساعدة لكل محتاج في المنطقة والاحتياج لا يكون من الجانب المالي، بل هناك مساعدات أخرى تقدم لهذا النشء وهي التوعية والإرشاد وسط الشباب، كما أننا نهدف الى نشر العمل الخيري وتعميمه على كامل ولاية جيجل وحتى المناطق المجاورة. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - بالنسبة للمال الذي ننفقه على النشاطات والأعمال الخيرية مصدره اشتراكات الأعضاء والمحسنين الذين يساهمون معنا في مختلف الأعمال الخيرية التي نقوم بها، فنحن لا نتلقى دعما من اي جهة او من طرف السلطات المحلية. هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - لا تواجهنا اي مشاكل او عراقيل أثناء العمل، بل ينقصنا الدعم المادي في ظل احتياجات الناس الكثيرة، فنحن كجمعية نسعى لتقديم خدمة أفضل للمحتاجين ونشر العمل الخيري في ولاية جيجل، فنحن نعمل على تقديم المساعدة للمحتاجين بمختلف فئاتهم، لذلك، فعملنا غير محدّد، فنحن نقدّم مساعدات حسب الظروف وحسب الإمكانيات المتاحة لدينا، فكلما كانت الإمكانيات كبيرة، كانت النشاطات الخيرية كثيرة. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة، كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم ووقف معنا لإنجاح مختلف أنشطتنا الخيرية.