تبقى البنايات القديمة والمهددة بالسقوط تشكل خطرا محدقا على حياة قاطنيها، حيث تكشف تقارير المراقبة التقنية للبناء عن وجود آلاف منها عبر عدة مناطق بالوطن، مما يستوجب ضرورة ترميمها أو هدمها كليا، خاصة وأن التقارير تشير إلى أن مجرد سقوط قطرات المطر أو هزة أرضية حتى ولو كانت ضعيفة، فإنها تكون كافية لإحداث الانهيار، لكن رغم ذلك يضطر قاطنوها العيش فيها لاستحالة إيجاد بديل. أكد أمس المختص في الهندسة المعمارية طارق حدو، أن البنايات الهشة والمهددة بالسقوط في أي لحظة على رؤوس أصحابها يمكن ترميمها في حال كانت بها شقوق عادية، أما في حال كانت معرضة لشقوق كبيرة في أعمدتها وسقفها فمن الضروري جدا أن تهدم كليا. وأضاف حدو في تصريح ل السياسي أن عمليات ترميم البنايات الهشة تكون حسب حجم الضرر الذي تعرضت له البنايات، حيث يتم حسبه الوقوف عند البنايات ورؤية إمكانية ترميمها أو هدمها، وعمليات الترميم حسبه تكون في حالات تسجيل شقق في حائط المباني أو في بعض أعمدته يقول المتحدث وليس في كل الأعمدة. وعن المبالغ التي تكلف عملية ترميم البناية الواحدة أوضح المتحدث أن علمية ترميم بناية واحدة تكلف ما بين 20 الى 50 ألف دينار جزائري، وذلك حسب نوع الضرر الذي تعرضت له البناية، أما في حال تم الترميم باستعمال وسائل البناء المستوردة من الخارج وخاصة من اسبانيا فستكون التكلفة غالية قد تصل الى 100 ألف دينار جزائري. ومن جهة أخرى قال نفس المتحدث أن عمليات الترميم تدوم من شهر الى 3 أشهر وذلك حسب الضرر الذي تعانيه البناية وحسب وتيرة العمل في الورشة، حيث إن تم العمل بوتيرة متواصلة فسيتم الانتهاء من الترميم في مدة شهر ونصف حتى شهرين. للتذكير تبقى البنايات التي تعرضت للهزة الأرضية الأخيرة معرضة للسقوط في أية لحظة، والتي يرى مختصون وخبراء بناء في تهديمها الحل الوحيد وإعادة بناء مباني جديدة من أجل سلامة المواطنين من جهة ومن أجل إضفاء منظر جميل للمدينة التي تحوي بنايات هشة.