أكد المشاركون في فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ببومرداس على أهمية الرد على الفتاوى الدينية الباطلة التي تشكك في عدالة القضية الصحراوية . وشدد عدد من الأئمة وأعضاء رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي في ندوة فكرية حول الوسطية في الإسلام على ضرورة أن يكون الرد ب أدب وبالحجة والإقناع من خلال التواصل مع العلماء المعنيين و تبيان وفضح خطورة الفكر المنحرف الذي يشوه عدالة القضية الصحراوية بدعم مغربي . وفي هذا الإطار دعا يوسف مشرية الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي في مداخلته على خلفية رده على أحد العلماء بالسعودية الذي وصف القضية الصحراوية ب الانفصالية إلى ضرورة مضاعفة الجهود و التواصل مع شعوب وحكام وعلماء منطقة الخليج العربي والدول العربية من أجل التعريف بعدالة القضية الصحراوية . ومن أجل إرساء دعائم الوسطية والتسامح في الإسلام ومحاربة الغلو والتطرف، شدد مشرية على أهمية فتح نقاش للتشاور وتبادل الأفكار حول المسائل الخلافية عبر العالم الإسلامي لأنه ليس هناك من يملك الحقيقة المطلقة، كما قال. وأكد في نفس السياق بأن موضوع الوسطية والاعتدال حساس ومهم جدا لدول منطقة الساحل الإفريقي، داعيا إلى ضرورة تعاون وتكاتف جهود الجميع لمجابهة الخطر الذي يهدد المنطقة والمتمثل في الجماعات الإرهابية، وأكد في هذا الإطار بأن الجماعات الإرهابية وغيرها التي تنشط بشمال مالي لا تقوم بنصرة الدين وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإنما هي السبب المباشر وراء تحويل المشكلة إلى صراع ديني وعدم استقرار كل المنطقة، كما فتحت المجال بذلك من أجل تدخل عسكري أجنبي بالمنطقة هي في غنىً عنه. ومن جانبه أكد سليمان صفية عضو بالرابطة في مداخلته بأن الوسطية والاعتدال في الإسلام هي أعظم سمة تميز بها عن غيره والإسلام برئ تماما من التهم المنسوبة لأتباعه كالتطرف. كما أكد بأن القضية الصحراوية تستمد مشروعيتها -كما هو مقرر في الدين الإسلامي ومتعارف عليه- من مشروعية رفع الظلم المسلط على الصحراويين من خلال الاحتلال المغربي لبلادهم. وتضمنت هذه الندوة التي كانت متبوعة بنقاش عام مفتوح عدة مداخلات أخرى حول نفس الموضوع من طرف محمد علي بشري إطار صحراوي والإمام الخطيب وعضو الرابطة محمد ضيف.