دعا الأستاذ الجامعي زردومي أمحمد، أمس، ببومرداس الشعب الصحراوي إلى شن “حرب دعائية” مضادة للحرب النفسية والإعلامية التي يقوم بها المستعمر المغربي “لتغليط الرأي العام المحلي والدولي”. وأبرز الدكتور زردومي أحمد، في محاضرة خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات الصحراء الغربية، أن الدعاية والدعاية المضادة “سلاح استراتيجي يجب على المقاومة الصحراوية أن تستعمله لإحباط كل وسائل الاحتلال المغربي في كسر نضال الشعب الصحراوي”. وأوضح في هذا الشأن أن “الحرب النفسية المغربية ضد القضية الصحراوية تعمل بطريقة دقيقة جدا لفبركة القضية الصحراوية، ومحاولة إخراجها عن طابعها الشرعي العادل وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية”. وحثّ المحاضر كل فئات الشعب الصحراوي على “تجنيد” كل وسائل الإعلام التقليدية والحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي “للتعريف بالقضية الصحراوية وفضح الجرائم المغربية التي ترتكب بالأراضي المحتلة”. رابطة علماء وأئمة دول الساحل تؤكد شرعية مقاومة الصحراويين استنكرت رابطة علماء وأئمة دول الساحل المحاولات المغربية التي تسعى لإلصاق تهمة الإرهاب بالشعب الصحراوي، مؤكدة على شرعية مقاومة الصحراويين للاحتلال المغربي. وأوضح الأمين العام لرابطة علماء وأئمة دول الساحل، الشيخ يوسف مشرية، في محاضرة ألقاها خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو، أن محاولات “تشويه” المقاومة الصحراوية وإلصاق تهمة الإرهاب بالصحراويين “باطل يريد به المغرب حقا غير مشروع”. وأضاف “أن جهاد الشعب الصحراوي لطرد الاحتلال من أراضيه هو جهاد ضد الاستعمار ومشروع في الدين الإسلامي، كحال الثورة التحريرية الجزائرية سابقا التي طردت الاستعمار الفرنسي”. كما أعاب أمين عام رابطة علماء وأئمة دول الساحل الإفريقي إطلاق العديد من المصادر الإعلامية مصطلح “الجهاديين” على الإرهابيين الخارجين عن تعاليم الإسلام، لأن الجهاد، كما أوضح، “أمر مشروع لما يتعلق بالدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية كحال القضية الصحراوية”. وأكد المتحدث أن ظاهرة الإرهاب “لا تمتّ بأي صلة للشعب الصحراوي وقيادة البوليساريو، وخير دليل على ذلك رعاية الدولة الصحراوية لحوار الأديان الذي سيتم في شهر ديسمبر المقبل”. وحذّر المحاضر من الفتاوى “المسمومة” التي تدعو، خاصة فئة الشباب، إلى التطرف الديني والاقتتال بين المسلمين، في حين يدعو الإسلام إلى التسامح والوسطية ونبذ العنف.