تم بولاية المدية إقامة طوق صحي حول عدد من البلديات الواقعة شرق ووسط الولاية لتفادي انتشار مرض الحمى القلاعية. وكشف مسؤول مفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة بولاية المدية، أمس، أن هذا الطوق الصحي سيغطي 12 بلدية تابعة لأربعة دوائر هي كل من دائرة السواقي والبرواقية وسيدي نعمان والعمارية لحماية قطعان البقر من الإصابة بهذا المرض -يضيف ذات المصدر- الذي أشار إلى أن هذه المناطق في حالة استعداد وترقب صحي منذ عدة أيام للكشف عن الحالات المشتبه فيها والشروع في عزل المزارع التي تشكل خطرا على الثروة الحيوانية المحلية. ومنذ انطلاق حملة مكافحة هذا المرض تم ذبح 300 رأس بقر مصابة بوباء الحمى القلاعية -يضيف ذات المصدر- الذي أشار إلى أن جميع الحالات المشكوك في اصابتها تم التكفل بها من طرف البياطرة المجندين لهذه المهمة. كما تم في إطار حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية تلقيح أكثر من 3700 رأس بقر على مستوى المناطق التي سجل بها هذا المرض خاصة بالجهة الشمالية الشرقية للولاية وهذا على مستوى كل من دائرة تابلاط والقلب الكبير والعزازية. وفي إطار حملة التلقيح المتواصلة إلى غاية التحكم في هذا الوباء، تم توزيع 5000 مصل لقاح على المصالح البيطرية للولاية. وسجلت المفتشية البيطرية لولاية البليدة ستّ بؤر للحمى القلاعية عبر مناطق متفرقة من ولاية البليدة. وكشف محمد زنيخري المفتش البيطري لولاية البليدة عن اكتشاف أول حالة ببلدية بوعرفة بداية الشهر الجاري ليتم بعدها اكتشاف خمس بؤر أخرى في كل من بلديات الأربعاء وقرواو وأولاد سلامة وواد العلايق وبوقرة. وأضاف زنيخري أن أغلبية المربين الذين اكتشفت حالات الإصابة بهذا الوباء في مزارعهم لم يقوموا بتلقيح أبقارهم مما ساعد على انتشار المرض. ولتفادي انتشار هذا الوباء عبر باقي مناطق الولاية، أكد ذات المصدر تواصل حملة التلقيح، لافتا إلى أن الولاية تحصلت مؤخرا على 7 آلاف مصل لقاح ضد الحمى القلاعية وأضاف أنه تم تلقيح قرابة 10 آلآف رأس بقر منذ انطلاق هذه الحملة شهر ماي المنصرم. كما كشف المفتش البيطري عن التدابير التي تم اتخاذها من طرف المصالح المعنية لمحاصرة هذا المرض على غرار تكثيف حملات تحسيس الموالين والمربين إلى جانب غلق أسواق الماشية ومراقبة حركة تنقل الماشية.