مست عدوى الحمى القلاعية الى غاية اليوم 23 ولاية تم التأكد منها مخبريا في حين يشتبه تسجيل حالات بولاية مستغانم حسبما أفاد به المدير العام للمعهد الوطني للطب البيطري حسان بودوخة الذي يؤكد أن الوضعية الوبائية عبر الوطن مستقرة. وحسب المسؤول فقد كانت آخر ولاية سجلت بها بؤر للمرض ولاية تيارت وهذا يوم الاحد الفارط مشيرا الى أن المصالح البيطرية تقوم حاليا بالاجراءات اللازمة لتطويق البؤر المشتبه في انتقال العدوى إليها بمستغانم في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل المخبرية. وأوضح بودوخة أن المخطط الاستعجالي المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمنع دخول المرض إلى البلاد كان جد فعال لولا سعي بعض المربين إلى الربح السريع وتهريبهم لعجول تسمين مريضة عبر الحدود الشرقية للبلاد. وقال أن هذا المخطط حال دون تسجيل أية إصابة في الولايات الحدودية مع تونس بحيث قام المعهد الوطني للطب البيطري بتحليل أكثر من 4000 عينة دم لأبقار وأغنام ورؤوس الماعز في هذه الولايات خلال الفترة مابين 25 أفريل و24 جويلية 2014. وفي إطار حملة محاربة المرض الذي يصيب الابقار والذي سجلت اولى حالاته في ولاية سطيف قبل حوالي شهر تقوم مصالح المعهد بأخذ 50 عينة من الابقار وعجول التسمين أسبوعيا من كل ولاية ليتم تحليلها في المخابر للتحقق من مستوى انتشار العدوى. كما تم خلال نفس الفترة (25 أفريل-24 جويلية) تلقيح 750 ألف رأس من البقر وتوزيع أكثر من 15 ألف ملصقة ارشادية توعوية على المربين وفي المرافق العمومية عبر كافة ولايات الوطن. واضاف يقول: قامت المخابر الجهوية التابعة للمعهد بتوزيع مطهرات ومعقمات ذات فعالية على كل المفتشيات البيطرية للولايات حرصا على تطهير المناطق حول البؤر كما تم تزويد المفتشيات بلباس وقائي يمنع انتشار العدوى خارج المستثمرات والبؤر . وحسب نفس المتحدث فقد وزع المخبر المركزي والمخابر الجهوية التابعة للمعهد 248 ألف لقاح تم استلامه يوم 13 أوت الماضي في المناطق التي عرفت انتشارا للعدوى وعززت بكميات هامة يوم 19 أوت، وتمكنت مصالح المعهد حسبه من تلقيح أزيد من 6. 1 مليون رأس من البقر وعجول التسمين قبل دخول المرض إلى البلاد معتبرا أن الحالات المسجلة ماتزال محدودة مقارنة بالثروة الحيوانية من البقر وعجول التسمين التي تحصيها البلاد، وتحصي الجزائر ما يقارب من 2 مليون رأس من الأبقار حسبا إحصائيات وزارة الفلاحة.