ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 48 يوما، إلى أكثر من 2095 شهيد، من بينهم 561 طفل على الأقل، حسبما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية. وذكر مصدر مسؤول في الوزارة في بيان صحفي مقتضب، أن عدد الجرحى بلغ حوالي 10540 مواطن، من بينهم نحو 3200 طفل، أصيبوا بجراح مختلفة أحدثت للعديد منهم إعاقات جسدية دائمة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا ، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ، فجر أمس، عددا كبيرا من الغارات مما تسبّب بإلحاق دمار كبير في ممتلكات المواطنين. كما قصفت طائرات الاحتلال الشريط الحدودي في محافظة رفح جنوب القطاع وكررت ثانية، فجر أمس، قصف مسجد السوسي المدمر بمخيم الشاطئ بغزة، كما طال القصف منزلا قريبا من هذا المسجد وطالت صواريخ الاحتلال مسجد خليل الرحمن في بلدة عبسان شرق خان يونس، ما أدى إلى تدميره، بالإضافة إلى تدمير منزل للمواطن عنان المصري في منطقة المنشية في بيت لاهيا، شمال القطاع. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي مزرعة دواجن لعائلة أبو عودة في شارع السكة ببلدة جباليا بعد ساعات قليلة من قيام طائرة استطلاع بدون طيّار بقصف منزل في منطقة أبراج الكرامة غرب مدينة غزة، وقد استأنفت زوارق الاحتلال خلال ساعات الفجر الأولى قصفها منطقة شاطئ بحر غزة باستخدام الأسلحة الرشاشة، كما استهدفت غارة اسرائيلية، أمس، منزلا مأهولا لعائلة أبودحروج في بلدة الزوايدة، وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة خمسة آخرين بجروح، من بينهم طفل وصفت حالته ب الحرجة ، وتحدثت أنباء عن وجود مفقودين تحت الأنقاض. إحصاء حوالي 280 ألف نازح فلسطيني في مراكز إيواء الأونروا بغزة أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن ارتفاع عدد النازحين الفلسطينيين في مراكز الإيواء التابعة لها في غزة إلى حوالي 280 ألف شخص. وذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن الأونروا أعربت عن قلقها الشديد إزاء تطور الوضع الراهن والأزمة الإنسانية القائمة والتي تجلت آثارها المدمّرة بالفعل في كافة أنحاء المناطق في قطاع غزة. ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوغاريك، قوله، أن عدد النازحين في غزة في ارتفاع مستمر ويصل حاليا إلى 460 ألف شخص أي أكثر من ربع سكان قطاع غزة بأكمله وأنه تم الإبلاغ عن ما يقرب من 280 ألف شخص يلتمسون الأمان في 83 مدرسة تديرها الأونروا ، بينما 29 ألف يتم استضافتهم في ملاجئ الحكومة بدعم من الأونروا . ومن جانبه، صرح نائب مدير عمليات الأونروا في غزة، سكوت أندرسون، أن توفير الدعم والحماية لجميع السكان في غزة أصبح الأولوية الأولى للوكالة. وأضاف أندرسون أن الوكالة ستستمر في بذل كل الجهود لضمان توفير المأوى الملائم للنازحين من النساء والرجال والأطفال وحصول كل أسرة في غزة على ما يكفي من الغذاء والماء وغير ذلك من الإمدادات الحيوية. وتقول الأونروا أن الاقتصاد المحلي قد دمر وهو غير قادر على خلق فرص العمل الأمر الذي تسبّب في تحول الغالبية العظمى من السكان للاعتماد على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ودعا أندرسون جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورا ووقف سفك الدما ووفقا لتقرير الأونروا الأخير، فقد ارتفع عدد اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا من أقل من 80 ألف شخص في عام 2000 إلى ما يزيد عن 830 ألف شخص. بان كي مون يؤكد على ضرورة توجّه الفلسطينيين والإسرائيليين نحو سلام دائم أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ضرورة بذل الجهود لتوجيه الفلسطينيين والإسرائيليين نحو سلام دائم. وقال الناطق الإعلامي للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أمس، أن بان كي مون تحدث يوم أمس الى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ومع وزير خارجية مصر، سامح شكري ووزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي المنتخب، رجب طيب أردوغان حيث تمت مناقشة الأزمة في غزة بما في ذلك ضرورة عودة الطرفين إلى مفاوضات وقف إطلاق النار برعاية مصرية. وأكد بان كي مون أيضا استعداد الأممالمتحدة لدعم أي اتفاق قد يتوصل اليه الطرفان، مشدّدا على أهمية قيام الطرفين بإلتوصل لوقف إطلاق نار دائم بهدف استئناف مفاوضات ذات معنى في نهاية المطاف تفضي الى حل الدولتين. وأثناء هذه الاتصالات، استهجن كي مون استهداف أرواح المدنيين في غزة وشدّد على التزام الأممالمتحدة لمساعدة غزة في جهود الإنعاش عند التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار اتفاق يعالج الأسباب الكامنة وراء دوامة العنف بحيث يتوصل الطرفان الى هدوء دائم. وأضاف دوغاريك انه من المتوقع أن يجري الأمين العام مكالة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. على الصعيد نفسه، قال رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر البريطاني، ليال غرانت، ان مشروع القرار الاوروبي المعروض على مجلس الامن بخصوص غزة سيعالج بعض الأمور التي لم يعالجها القرار رقم 1860 بخصوص موضوع المراقبة على المعابر، مضيفا أن أي قرار سيصدر عن المجلس سيطالب بوقف دائم لإطلاق النار. الرئيس الفنزويلي: نتنياهو هيرودس العصر وصف الرئيس الفنزويلي رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه هيرودس العصر ، عارضا فكرة رعاية الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا آباءهم نتيجة الصراع في قطاع غزة. وقال نيكولاس مادورو، إن 500 فتى وفتاة لقوا حتفهم، إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف أصيبوا بإعاقات خلال العدوان الإسرائيلي. وقال في كلمة ألقاها أمس، إن نتنياهو هو هيرودس العصر. هو يريد القضاء على جميع أطفال فلسطين، وتشير إحدى قصص العهد الجديد إلى أن هيرودس كان ملكا لمنطقة يهودا القديمة في جنوبفلسطين، ويعتقد أنه أمر بذبح جميع المواليد الذكور في بيت لحم لمنع ظهور المسيح حتى لا يتحدّى ملكه. وقال مادورو، إنه قدّم عرضاً للسلطة الفلسطينية لرعاية المئات من الأطفال الفلسطينيين الذين تضرروا جراء الحرب وأضاف أريد أن أوفر ملجأ لفتيان وفتيات فلسطين الذين أصيبوا أو روعوا. أرغب في استقدام مجموعة كبيرة من الأطفال، قد تصل إلى ألف، ليدرسوا في فنزويلا ويكبروا في سلام ويعودوا إلى وطنهم ولديهم مهن للإنتاج والعمل . استشهاد 5 أفراد من عائلة واحدة قتل خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة، ضمنهم امرأة فجر السبت، في غارة جوية جديدة على غزة، بعد إعلان إسرائيل عن مقتل طفل إسرائيلي في قصف صاروخي من غزة. ..وعباس يلتقي بالرئيس السيسي في القاهرة أعلن مصدر طبي فلسطيني، أن خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا، فجر أمس، في غارة اسرائيلية على منزل في وسط قطاع غزة. وقال المكتب الاعلامي للوزارة، أن عدد شهداء الغارة الصهيونية على منزل عائلة أبو دحروج في بلدة الزوايدة، وسط قطاع غزة ارتفع الى خمسة. وأضاف ان القتلى هم حياة عبد ربه ابو دحروج، (47 عاما)، وهايل ابو دحروج، (28 عاما) وزوجته هدي، (26 عاما)، والطفلان عبد الله (أربعة اعوام) وهادي (ثلاثة أعوام). وأسفرت الغارة عن سقوط خمسة جرحى. وحسب أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، فإنه تمّ انتشال جثة سيدة من منزل عائلة أبو دحروج. وجاءت الغارات الاسرائيلية بعد ان قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حماس ستدفع الثمن غاليا لمقتل طفل اسرائيلي في الرابعة في هجوم بمدافع الهاون شن من غزة الجمعة. وقد استهدفت غارة جوية اسرائيلية مخيم النصيرات، وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 5 بجروح. ونقلت وكالة فرانس برس عن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية قوله، إن القتلى الثلاثة سقطوا في مسكن استهدفته الطائرات الاسرائيلية. وكانت غارات الجيش الإسرائيلي قد أودت في وقت سابق بحياة خمسة من الفلسطينيين، فيما قتل طفل إسرائيلي جراء سقوط صواريخ الفصائل الفلسطينية على قرية قرب حدود القطاع. وأصيب 4 فلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في قصف مقاتلات حربية إسرائيلية مساء الجمعة استهدف منزلا يعود لعائلة أبو عقلين في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة، وفقا لما أكدته مصادر طبية فلسطينية. الرئيس عباس: القاهرة ستدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، بعد اجتماع مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، ان القاهرة ستوجه دعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول تهدئة طويلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. ونقلت الوكالة عن الرئيس عباس قوله في مؤتمر صحفي في الوقت الحاضر، مصر ستوجه دعوة للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي، للعودة الى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد . وكان سفير فلسطين بمصر، جمال الشوبكي، قد توقّع في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، أن يتغير الموقف بشأن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، عقب لقاء الرئيسين الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي المقرر أمس. وقال الشوبكي، وهو مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية أيضا: نأمل أن يجرى شيئاً جديداً فيما يتعلق بتهدئة تسمح بوقف إطلاق النار، يتبعها استئناف المفاوضات غير المباشرة عقب لقاء الرئيسين الفلسطيني والمصري السبت، وهذا ما أتوقعه . ولم يفصح السفير للوكالة عن أجندة اللقاء المقررة بين الرئيسين غير أنه قال، إن الرئيس محمود عباس أبلغ عددا من القيادات بمختلف الفصائل الفلسطينية بالعاصمة القاهرة، في ساعة متأخرة من يوم الجمعة، أنه لن يسمح لأحد أن يماطل في موضوع المفاوضات للحد الذي يتعلق بدماء الفلسطينيين. وحسب الشوبكي، فإن عباس أعرب عن غضبه يوم الجمعة بشأن تأخير الوصول لتهدئة طويلة تؤدي إلى إنهاء الحصار ووقف العدوان وفتح باب لإعمار غزة، والتوصل إلى مسار سياسي يؤدي إلى حماية الشعب الفلسطيني. وأوضح السفير الفلسطيني لوكالة الأناضول ، أن الحديث كان واضحا خلال لقاء الجمعة؛ وهو أن المبادرة المصرية هي الوحيدة المطروحة حتى الآن، ولا يوجد بديل عن مصر في رعاية المفاوضات، وتابع: قال الرئيس عباس أيضا: نحن ننتظر أي دعوة جديدة من الإخوة المصريين، ونحن موجودون بالقاهرة من أجل إنجاح هذه المبادرة، خصوصا أن كل تأخير يضر بمصلحة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان .