إذا كانت عنابة تلقب ب الأنيقة الساحرة و جوهرة الشرق و لؤلؤة إفريقيا ، فإن شاطئها وادي بقراط بسرايدي الجبلية يبقى المنتجع الأمثل للراحة والاستجمام بالنظر لموقعه الساحر في أحضان جبال الايدوغ، التي تطل على زرقة مياه البحر الأبيض المتوسط. وعلى امتداد 1008 متر طولي، تغطي رمال ذهبية ناعمة سطح هذا الشاطئ الذي يستند على مرتفعات الايدوغ الغنية بأشجار الفلين والزان وبساتين متعددة الثمار تبعث في نفوس هواة الاستجمام الإحساس بمتعة الراحة و السكينة والهروب من ضوضاء المدينة وتقصد العائلات شاطئ سرايدي المعروف حاليا بوادي بقراط للاستجمام نظرا لنوعية مياهه النظيفة كما أن بعض المقاطع منه لا يتجاوز عمقها المتر الواحد وهو عمق يصلح كثيرا لسباحة الأطفال، كما قالت ليندة، وهي مصطافة تقيم بالمهجر اختارت سرايدي التي وصفتها ب الجذابة والفاتنة ، بعد أن تنقلت عبر المحطة الاستجمامية بونة بيتش بشاطئ بالفيدار ثم عين عشير ورفاس زهوان طوش سابقا بمدينة عنابة قبل أن تستقر لقضاء باقي أيام عطلتها بسرايدي . أما الشباب، فالوجهة سرايدي تعني بالنسبة لبعض منهم مغامرات للصيد والاستكشاف ولحظات للسباحة والقفز من أعالي سلسلة صخرية تتخللها شواطئ صغيرة معزولة تحدها بالجهة الشرقية الصخرتين الأكثر شهرة في أوساط الشباب وهواة المغامرات البحرية بعنابة والمعروفتين باسم صخرتي الأخوين . وبالنظر إلى رواج الرحلات البحرية الاستكشافية باتجاه المواقع الصخرية ازداد إقبال المصطافين على شاطئ وادي بقراط على النزهة عبر زوارق استجمامية مرخصة باتجاه المواقع صخرية غنية بالينابيع الطبيعية كمنطقة وادي سمحون والقاب وصخرتي الأخوين وعين بربر. ولكسر هاجس العزلة وتقديم خدمات الإطعام بشاطئ سرايدي ، تسهر المطاعم الخمسة التي فتحت بوادي بقراط تحضير مأكولات خفيفة تتنوع بين البوراك و لحم مشوي والسندوتشات المحمولة وبيع المشروبات الباردة منها والساخنة، بالإضافة إلى بعث أجواء للتنشيط الفني الموجّه للكبار والصغار.