ارتفعت أسعار الأدوات المدرسية عشية الدخول المدرسي الجديد بشكل محسوس عبر كامل التراب الوطني وذلك مقارنة بالأسعار المسجلة عند بداية الدخول المدرسي للموسم الماضي. ويقر الباعة أنفسهم بوجود هذه الزيادة في الأسعار التي تبقى مرتبطة بجودة ونوعية المستلزمات -حسبهم - فالسوق يوفر اليوم كل ما يطلبه المواطن فان كان يبحث عن الأدوات التي سيستعملها التلميذ لموسم كامل ما عليهم سوى شراء الأفضل و بالتالي الدفع أكثر . أباء يفضلون النوعية الجيدة رغم علاء الأسعار و في هذا الخصوص قال ربيع صاحب مكتبة لبيع مختلف الأدوات المدرسية بشارع حسيبة بن بوعلي بوسط العاصمة انه يوفر لزبائنه أفضل الأدوات حتى وأن اعتبر البعض سعرها مبالغا فيه إلا أنها - كما قال - ذات نوعية جيدة. وأورد مثالا عن ذلك حقيبة ظهر يناهز ثمنها 3500 دينار بالقول الزبون الذي يشتري هذه المحفظة اليوم لن يضطر في منتصف الموسم الدراسي لاقتناء محفظة أخرى، فهذه لن تتمزق بسهولة وكلنا يعرف ما يضطر التلميذ لحمله من كتب وكراريس تستدعي الحصول على محفظة جيدة . ويوجد من الأولياء من يفضل خيار اقتناء الأفضل لأبنائه من أساسيات الأدوات المدرسية كالمحفظة وحتى المآزر وأن كان ذلك يعني دفع مبلغ مالي اكبر، ومن بين هؤلاء بلال الذي قال انه سبق وان مر بتجربة شراء ما هو اقل ثمنا على حساب النوعية على غرار اقتناء محفظة بسعر 600 دينار لم تصمد أكثر من شهر و نصف فاضطر لاقتناء أخرى ب 1700 دينار ومنذ ذلك الحين قرر أن يشتري دائما الأفضل حتى لا يتكرر الأمر. ويحاول الآباء والأمهات البحث عن أفضل الفرص من اجل التقليل من فاتورة المقتنيات الخاصة بالدخول المدرسي لا سيما أن كانت الأسرة تضم أكثر من طفل متمدرس من خلال استعمال أدوات الموسم الفارط ، بما فيها الحقائب والمآزر، ويتجسد هذا البحث عن أفضل الفرص للتخفيف من تلك الفاتورة أيضا في التوجه نحو الأسواق الشعبية التي تعرف بانخفاض الأسعار ولو بالشيء اليسير مقارنة بالمكتبات والمساحات التجارية الكبرى. وفي هذا الخصوص قالت مريم التي كانت متواجدة بالقرب من دكاكين ساحة الشهداء أنها تفضل اقتناء الأدوات المدرسية الخاصة بابنيها المتمدرسين في الطور الرابع ابتدائي والثاني متوسط من الطاولات التي انتشرت بالمكان لعرض مختلف اللوازم التي يحتاجها التلاميذ معللة ذلك بأسعارها المنخفضة نسبيا. من جهته قال محمد وهو شاب يمتلك إحدى الطاولات لبيع مختلف الأدوات المدرسية بساحة الشهداء انه يقدم لزبائنه مستلزمات بأفضل الأسعار كونها من صنع وطني مؤكدا أنها تلقى رواجا كبيرا لدى المواطن الذي يكون دخله متوسطا .