أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أن عملية بيع المواشي تسير بشكل إيجابي بعد ثلاثة أيام من فتح أغلب الأسواق ما عدا بعضها التي عرفت تأخرا بيوم او يومين وأضاف ان المشكل الأساسي يتمثل في نقص البياطرة المكلفين بإصدار رخصة لنقل المواشي إلى الأسواق. وأشار محمد عليوي رئيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، أمس، ل السياسي أن الكثير من الموالين تم توقيفهم في الحواجز الامنية نظرا لعدم حيازتهم على رخصة لنقل ماشيتهم وهذا راجع لغياب الأطباء البياطرة في العديد من المناطق على المستوى الوطني خاصة الداخلية والصحراوية مرجعا ذلك لعدم قدرة الإطارات البيطرية الموجودة حاليا على تغطية العدد الكبير من الموالين المنتشرين على المستوى الوطني، فوفق التدابير الجديدة التي اتخذتها وزارتي الصحة والفلاحة للوقاية من داء الحمى القلاعية الذي انتشر وسط الابقار ومنع من الانتقال إلى قطعان الماشية تم منع تنقل أي موال بدون تحصله على رخصة يمنحها له طبيب بيطري بعد فحص جميع رؤوس الاغنام ومازاد من الامر تعقيدا هو استثناء البياطرة الخواص من العملية أي يجب ان يكون البيطري تابع لوزارة الصحة فقط و هو ما خلق نقصا كبيرا فكان يجب على الوزارتين التنسيق و التخطيط الجيد لتسير العملية في ظروف حسنة . وأضاف عليوي أن هذا النقص الفادح في الأطباء البياطرة أدى إلى تأخر تنقل العديد من الموالين من مناطق تربيتهم للمواشي الى الأسواق ما أدى إلى عدم فتح بعضها وخلو اخرى من الماشية نتيجة تعطل حصول المربين على الرخصة القانونية لذلك، ومبديا عن ارتياحه لتحسن الأمور تدريجيا بعد نقل اتحاد الفلاحين الجزائريين لشكاوي الموالين للوزارت المعنية و قيامه باتصالات حثيثة لحل هذا الاشكال في اقرب وقت وهو ما يتجسد حاليا ، كما ارجع انخفاض اقبال المواطنين على الاسواق حاليا الى المدة الزمنية الكبيرة التي تفصلنا على عيد الاضحى المبارك والذي يصادف 5 اكتوبر القادم فعكس السنوات القديمة التي كان الجزائريون يقتنون الاضحية قبل العيد بأيام عديدة ، أصبحت أغلبية العائلات تفضل الإنتظار إلى غاية الأسبوع الأخير الذي يفصلنا عن العيد لتشتري الأضحية و هناك حتى من يشتريها ليلة العيد وهذا راجع الى ضيق السكنات وكثرة العمارت وعدم وجود اماكن يتم وضع الاضحية فيها و نافيا أن يكون هذا الضعف في الاقبال راجع لخوف المواطنين من داء الحمى القلاعية فكل رؤوس الأغنام كما أنه أصاب اساس الابقار و انتشر بشكل محدود في قطعان الماشية بالإضافة إلى التطمينات التي قدمتها وزارة الصحة باستحالة نتقال المرض الى البشر. ومن جهة أخرى طمأن عليوي الفلاحين المتضررين من داء الحمى القلاعية الذي انتشر وسط الابقار وتسبب في خسائر كبيرة للعديد منهم بأن وزارة الفلاحة ستتكفل بتعويض كل فلاح فقد أبقاره نتيجة هذا الوباء و ذلك بنسبة 80 في المئة شرط ان تكون كل بقرة اتلفت قد تم معاينتها من طرف طبيب بيطري للتاكد من اصابتها بداء الحمى القلاعية فمن الممكن أن تموت لأسباب أخرى اي ان كل فلاح سيتحل على حقه بصورة طبيعية، وفي نفس الإطار فإن كل الابقار تم تعقيمها فاللقاح متوفر بكثرة وفي كل مكان نافيا نقصه في بعض المناطق من الوطن لكن لانستطيع ان نقول اننا قضينا على المرض بصفة نهائية كما صرح وزير الفلاحة مؤخرا بل الخطر ابتعد قليلا أي لايوجد مرض خطير يهدد الابقار حاليا.