حذر رئيس لجنة تجار اللحوم وممثل سوق الجملة للحوم بمذبحة الرويسو، رمرام محمد الطاهر، أمس، من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال الثلاثة أشهر القادمة، بسبب تاثير الحمى القلاعية على رؤوس الأبقار، مشيرا إلي عدم اقتناء اللحوم خارج الولاية حتى لا ينتشر المرض، مضيفا أنه على التجار طلب رخصة بيطرية من الموالين تؤكد أن اللحوم صالحة للاستهلاك. من جهته، قال الطاهر بولنوار الناطق باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، في ندوة عقدها بمقر الاتحاد، حول آثار الحمى القلاعية على سوق اللحوم، إن الجزائر تحوز على مليون رأس بقر وأن داء الحمى القلاعية تسبب في نفوق ما بين 10 و1000 رأس من هذه الثروة التي تعتمد الدولة على استيرادها بدل الاستثمار في إنتاجها. وانتقد بولنوارالموّالين ووزارة الفلاحة، بسبب عدم تلقيح الأبقار ما أدى إلى انتشار الوباء، مستغربا سعي الوزارة إلى اقتناء 9 آلاف لقاح في الأونة الأخيرة، قائلا "إن هذا الإجراء جاء متأخرا وأنه كان من المفروض وضع برنامج وقائي قبل حدوث المرض، وليس بعد أن مس الوباء 20 ولاية" ولم يستبعد بولنوار تأثير الحمى القلاعية على البقر الحلوب وانخفاض نسبة إنتاج الحليب الطازج، بسبب نقص التمويل بهذه المادة، مؤكدا أن الجزائر تنتج 30 بالمئة من الحليب الطازج فيما أغلبه مستورد. ودعا المتحدث الحكومة إلى عدم اعتماد سياسة الاستيراد، لأن الأمر سيفشل مربو الأبقار ويتسبب في خسارتهم، بدل تشجيعهم على بعث نشاطهم. من جهته، قال ممثل اللجنة الوطنية للحوم ورئيس جمعية تجار الجملة للحوم بالرويسو، محمد الطاهر رمرم، إن الندوة تركز على الجانب التجاري لانتشار الحمى القلاعية ودعا المواطنين والتجار خاصة إلى اجتناب اقتناء اللحوم من خارج ولايتهم وذلك لمساعدة مصالح البيطرة حتى لا ينتشر المرض، إلى جانب ضرورة اشتراط تجار التجزئة على الممولين شهادة بيطرية تؤكد أن اللحم صالح للاستهلاك. وأشار رمرم إلى أن المرض بدأ يستقر حسب تصريحات البياطرة فيما اكد أنه تم تسجيل 4 حالات في العاصمة. كما دعا إلى تفادي نقل المواشي لتجنب تنقل المرض إلى الأبقار الأخرى، وأضاف المتحدث أن الخسائر التي يتكبدها المربون والفلاحين بصفة عامة لا مثيل لها لأن سعر البهيمة ينخفض إلى النصف وحتى إلى الثلث خلال هذه الفترة ولما يخسر المربي لا يمكن أن يجدد ماشيته، الأمر الذي سينعكس سلبا على الكمية التي ستكون في السوق الجزائرية قريبا، فضلا عن ارتفاع أسعار الأغنام لأن الكمية المتوفرة حاليا ستستهلك بقيام الموّالين بذبح الأبقار تخوفا من هبوط الأسعار والخسائر التي يتكبدونها وهو ما سييرفع الطلب على الأغنام خلال عيد الأضحى، بسبب الحمى القلاعية.