أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أن الإغراق المتعمد ل300 إلى 500 مهاجر في البحر المتوسط الأسبوع الماضي يعتبر جريمة، ويجب أن لا تمر دون عقاب. ودعا المفوض السامي كلا من مصر، حيث إنطلق المركب، ودول شمال إفريقيا وبعض الدول الأوروبية لبذل الجهود للقبض على المهربين الذين تسبّبوا في إغراق المركب ووفاة هذا العدد الكبير من المهاجرين. وأضاف زيد أن الحصانة من المساءلة لهؤلاء المجرمين يجب أن تنتهي. كما دعا المفوض السامي كافة الدول إلى العمل على حل جذور المشكلة والتي تدفع هؤلاء إلى الانضمام إلى مثل هذه المغامرة الخطيرة. وقال، إن حقوق الضحايا يجب أن لا تهمل كونهم مهاجرين أجانب والجريمة تمت في عرض البحر. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان روبيرت كولفيل: إن مثل هذه الجريمة يجب أن لا تمر دون عقاب. إننا نرى أنها عبارة عن مذبحة جماعية ارتكبت في عرض البحر. إنها مسؤولية الدول في التحقيق في مثل هذه الجريمة النكراء وإحضار مرتكبيها أمام العدالة والأهم من ذلك العمل على منه تكرارها . وأضاف أن على دول المتوسط أن تحشد كافة الجهود لمكافحة المهربين الذين يعملون على استغلال أكثر الناس فقرا وهشاشة على وجه الأرض وتعريض حيواتهم للخطر وبشكل يومي من أجل المنافع المادية فقط. كما أصدرت المنظمة الدولية للهجرة نداء شبيها، مؤكدة أن معاهدة الأممالمتحدة لمنع الجريمة المنظمة العابرة للحدود تزود المحققين بالآليات القانونية المناسبة لتقديم المهربين للعدالة ومحاكمتهم.