محللون: المصالحة جسدت فكرة الوطن فوق الجميع المجتمع المدني : المصالحة حققت أهدافها ولا احد يزايد على نتائجها عزي : 9آلاف شخص إستفادوا من إجراءات السلم والمصالحة المصالحة الوطنية تخرج الجزائر من عشرية النار إلى عشرية النور قسوم : المصالحة حلم تحقق بعد عشرية سوداء
أحيت الجزائر، أمس الذكرى التاسعة لاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية المصادف ل 29 سبتمبر من كل سنة، الذي صوت عليه الشعب الجزائري بالأغلبية الساحقة تدعيما لبرنامج الخير والأمل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي نقل العباد والبلاد من عشرية النار إلى عشرية النور، وبفضل هذا المشروع هاهي الجزائر اليوم تنعم بالأمن والاستقرار والسلم، بل أكثر من ذلك، أصبحت نموذج يقتدى به في العالم و لا ينكر ايجابيات المصالحة إلا جاحد فما تم تحقيقه في الجزائر يعود إلى فضل عودة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، والذي أدى بدوره إلى إعادة بناء ما دمره الإرهاب الهمجي والنهوض بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة. أنهى ميثاق المصالحة الوطنية عشرية الدمار والدماء، واعد البسمة للشعب الجزائري، واسترجع الأمن والاستقرار لكامل ربوع الوطن، هذه المشروع جعل الجزائر تتجه نحو الازدهار والتنمية من خلال مئات المشاريع في مختلف المجالات، لتعود الجزائر بدورها إلى مكانتها الدولية ويصبح هذا النموذج نبراسا تستلهم منه العديد من الدول لتسوية أزماتها الداخلية ومرجعا هاما على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التوتر الأمني والإقليمي الذي تعيشه بعض الدول، وكان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر، حيث لا يمكن اليوم لأي أحد أن يزايد عن نتائج المصالحة الوطنية، ولا يمكن أن ينكرها لا جاحد، فثمار المصالحة الوطنية تتضح في استتباب الأمن والطمأنينة في نفوس الجزائريين بعد عشرية الدم والدمار والخراب، وأصبحت الجزائر اليوم نموذجا في تسوية الأزمات الأمنية سلميا دون أي تدخل أجنبي ، في ظل التوتر الأمني و الاقليمي الذي تعيشه بعض الدول حيث ساهمت الجزائر من خلال تجربة المصالحة الوطنية في ترويج هذه الاخيرة كفكرة إلى الدول المتضررة امنيا . سعود المصالحة جسدت فكرة الوطن فوق الجميع
يرى المحلل السياسي، صالح سعود، في تصريح ل السياسي أن المصالحة الوطنية ليست ظاهرة خاصة بالجزائر فقط حيث تم تطبيقها في أكثر من مكان عبر التاريخ، ولا يمكن أن يحكم عليها بالنهايات وإنما من خلال المنطلقات، موضحا أنه إذا كانت هذه المنطلقات متوافقة مع مقومات المجتمع وثقافته وتطلعاته فان الجميع سواء الحاكم والمحكوم سيسعى بكل ما يملك من إمكانات لتحقيق المصالحة، مضيفا أن منطلق المصالحة الوطنية في الجزائر كان ايجابيا لأنه هدف بالدرجة الأولى إلى الحد من ظاهرة التطرف والعنف والتي لا يمكن التصور بأنها ستتم بين عشية وضحاها وإنما المصالحة ظاهرة يضيف ذات المتحدث تبنى على التراكم السياسي والمعرفي بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الجزائر قطعت شوطا لا بأس به في مسار المصالحة. وأضاف سعود، أن هذه الانطلاقة المتوافقة مع الواقع المعاش للمجتمع ومع النظر إلى أن الوطن فوق الجميع، أصبحت الجزائر اليوم نموذجا يقتدي به من قبل العديد من القوى السياسية داخل الوطن أولا، والعديد من سياسات الدول التي هي بحاجة إلى المصالحة ما بين مقوماتها، وما بين أطيافها السياسية، مشيرا إلى انه من خلال المصالحة الوطنية أثبتت الجزائر أن العنف والإرهاب لا يمكن أن يقضى عليه بقوة السلاح فقط ، وإنما يبقى باب الحوار والتواصل بين الفرقاء ومطلوب من قبل الجميع انطلاقا من تلك المقولة التي مفادها أن كل صراع لابد له من نهاية مهما طال أمده وان هذه النهاية لابد أن تتم عبر المصالحة حتى لا يعاد أثارتها مرة أخرى وتوظيفها لخدمة طرف على حساب أطراف أخرى. بن شريط المصالحة الوطنية كانت نقطة تحول في مسار الجزائر من جهته، أكد المحلل السياسي عبد الرحمان بن شريط، ، أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية هو نقطة تحول واضحة في مسار التاريخ المعاصر للجزائرّ، مشيرا إلى انه ليس هناك أي شبه بين جزائر قبل المصالحة الوطنية وجزائر اليوم، موضحا أن كل ما ينكر نجاح المصالحة الوطنية فهو يغالط التاريخ. وأضاف بن شريط، ل السياسي أن المصالحة الوطنية حققت أهدافها بنسبة كبيرة خاصة في ظل الوضع الذي يعيشه العالم اليوم وانتشار المنظمات المسلحة، مضيفا أن الشعب الجزائري لا يزال حريص على المحافظة على الأمن والاستقرار الذي يعيشه اليوم مقارنة بما تشهده الدول المجاورة، كما انه لا يرغب في العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل إرساء الأمن والمصالحة الوطنية من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. عزي : 9آلاف شخص إستفادوا من إجراءات السلم والمصالحة أكد مروان عزي رئيس خلية المساعدة القضائية المكلف بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية امس، أن مجمل اجراءات النص المذكور طبقت لحد الان بنسبة 95 بالمائة و قد مست الى غاية شهر ديسمبر من سنة 2013 تسعة (9) آلاف شخص.وأوضح عزي خلال منتدى يومية المجاهد نظم بمناسبة مرور 9 سنوات على تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أن هذا الميثاق إستفاد من إجراءاته تسعة آلاف شخص و قد طبق بنسبة 95 بالمائة .وفيما تعلق بالنسبة الباقية (05) فقد أكد رئيس الخلية بانها تخص الملفات التي ما زالت مطروحة على اللجان الولائية والتي سيفصل فيها تدريجيا . وقال أن إجراءات السلم والمصالحة قد خصت أربعة فئات هي فئة الأشخاص الراغبين في تسليم انفسهم طواعية وفئة المفقودين وكذا الاشخاص الإرهابيين و الاشخاص المسرحين من عملهم بسسب ضلوعهم في اعمال ارهابية.وأشار بالمناسبة أن 6000 آلاف شخص آخرين إستفادوا من جهتهم من تدابير الوئام المدني الذي اقر سنة 1999 ليصل مجموع الجزائريين الذين مستهم اجراءات الوئام المدني والسلم والمصالحة الوطنية إلى 15 ألف شخص. وبخصوص ملف المفقودين الذي كان كما قال من الطبوهات ومحل إبتزاز من الكثير من الأطراف أكد الاستاذ عزي أن الدولة الجزائرية حاولت نزع كل لبس عن هذا الملف وخصصت اجراءات مكنت من احصاء رسميا 7144 عائلة فقدت واحدا او أكثر من أفرادها .وحسبه, فقد استفادت 7100 عائلة مفقود من التعويض لحد الان فيما لم تعمد 44 عائلة إلى مباشرة الإجراءات الضرورية لدى الجهات المعنية لاستيلام التعويضات ورفضت 24 عائلة اخرى الخوض في مثل هذه الاجراءات مبدئيا. اما بخصوص عائلات الارهابيين فقد ذكر الأستاذ عزي بان الدولة الجزائرية أقرت في إطار تدابير السلم والمصالحة الوطنية تعويضات مالية لفائدة 224 .11 عائلة ارهابيين محرومة .وقال بأن القائمة الرسمية للارهابيين الذين تم القضاء عليهم أحصت 17 ألف ارهابي مضيفا بأن أكثر من 4300 شخص اعيدوا الى مناصب عملهم بعد تسريحهم منها مباشرة بعد الشروع في تطبيق اجراءات السلم والمصالحة الوطنية. وفي تقييمه لنتائج تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية رد الاستاذ على الذين يعتبرون انه لم يأت بأي شيء وكرس اللاعقاب واللاعدالة بالتأكيد ان اجراءاته مكنت من حصر النطاق الارهابي بصفة كبيرة في الجزائر مستدلا في هذا الشان بانخفاض عدد ضحايا الارهاب الذي أصبح حاليا ما بين 4 و5 ضحايا شهريا. واعتبر المكلف بالمساعدة القضائية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية أن مثل هذه السياسة أتت بنتائج جيدة جدا لحد أنها أصبحت تجربة رائدة في العالم .و بالمناسبة أبدى أسفه إزاء ما يقوم به بعض الاشخاص الذين يحاولون استغلال هذا الملف خاصة ما تعلق منه بفئة المفقودين لأغراض لا تخدم البتة مصلحة البلاد . ولم يفوت فرصة اللقاء ليشير الى أن موضوع الارهاب مازال يشكل ورقة ضغط على الجزائر اضافة الى ملف المفقودين , مؤكدا في ذات الوقت بان قتل الرعية الفرنسي لم يكن سوى سيناريو اعد باحكام من اجل كسر الجزائر وتوريطها في حرب عالمية ضمن حركة داعش التي اعتبرها حركة وهمية .وقال في هذا الشأن بان مؤامرة تحاك ضد الجزائر لدفعها الى الهاوية على غرار ما يجري في معظم الدول العربية . وشدد عزي بأن عزيمة وإصرار الجزائر على مكافحة الارهاب واقتلاع جذوره لم تتوقف بل بالعكس ستتواصل . وقدم بعض الارقام المرتبطة بعدد الارهابيين الذين تم القضاء عليهم حيث أكد بان سنة 2013 عرفت القضاء على 192 ارهابي مقابل 220 سنة 2012 .يذكر أن الشعب الجزائري كان قد استفتي يوم 29 سبتمبر من سنة 2005 في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه بالاغلبية الساحقة إذ بلغت نسبة الاستفتاء 36ر97 بالمائة. المصالحة الوطنية تخرج الجزائر من عشرية النار إلى عشرية النور استطاع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وصادق عليه الشعب الجزائري بالأغلبية الساحقة سنة 2005 ، ان يمسح الدموع ويعيد البسمة إلى وجوه الملايين من الجزائريين بعدما كفكف دموع الاماهات والايتام والأرامل بعد عشرية أتت على الأخضر واليابس. ولم يكن باستطاعة الجزائر الخروج من أزمة عشرية الدمار والدماء، والاتجاه لبناء مستقبل أبنائها وتعود إلى مكانتها الدولية التي طمستها سنوات الجمر، دون أن تمر على سبيل الاستقرار والأمن والسلم، والذي جسده ميثاق المصالحة الوطنية مما فتح أفاق للمشاريع التنموية وأعطى دفعا لبناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للجزائر، وأعاد للشعب الجزائري ثقته وكرامته في نفسه بعدما كانوا ينظر إليه على أنه من بلد الإرهاب، لذلك انتقلت الجزائر من عشرية النار إلى سنوات النور من خلال البناء والتشيد التي مست جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، من خلال عشرات المشاريع سواء في الخماسي الأول أو الثاني وفي انتظار انطلاقة الخماسي الثالث الشهور المقبلة، وقد استطاعت مخططات التنمية تجسيد عدة مشاريع على غرار مليوني سكن،فضلا عن مشروع القرن الطريق السيار شرق غرب، وكذلك بناء مئات الجامعات والمؤسسات التربوية على جميع التراب الوطني لفائدة الطالبة والتلاميذ، مع تجسيد مشروع الترامواي والميترو،وبناء المطارات وعدة مشاريع لازالت مستمرة عبر كامل ولايات الوطني،استطاع فيها المواطن الجزائري أن يحس بهذه الحركة التنموية الكثيفة جعلته يجدد ثقته في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعهدة جديدة في انتخابات افريل الماضي ويثق في وعوده التي أعلن عنها في بداية عهدته سنة 1999، على غرار إعادة الأمن والاستقرار والسلم بين الجزائريين فضلا عن إعادة الجزائر إلى مكانتها في المحافل الدولية، الرقي بالاقتصاد الوطني، والتوجه نحو بناء وتشيد الجزائر . المصالحة الوطنية الجزائرية نموذج عالمي لم يكن احد يتصور أن الجزائر ستخرج من محنتها بعد الذي حدث طيلة عشرية دامية أتت على الأخضر واليابس وقتلت في النفوس كل ماهو جميل، قتل من قتل وشرد من شرد يتم من يتم، إلا أن المصالحة الوطنية نزعت كل الأحقاد وفتت كل الحواجز بين الجزائريين من اجل تجسيد الأخوة بينهم لكي يصبحوا كقبضة رجل واحد في مواجهة الإرهاب الهمجي، واستطاعت المصالحة الوطنية والمقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب وأصبح بلدا مصدرا لأمن والسلم في العالم أن تصبح مطلبا تنادي به العديد من الدول في العالم على غرار ليبيا ومالي والعديد من دول المنطقة التي تعاني من أزمات داخلية. وقد ركز مثلا الاجتماع الوزاري الاخير ال 5 للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب بنيويورك الذي انعقد الشهر الجاري والذي تعد الجزائر أحد أعضائه الفاعلين على أهمية المقاربة الجزائرية واسهامها في الاستراتيجية العالمية لمكافحة الارهاب حيث حظيت الجزائر بإشادة دولية خاصة من قبل أمريكا التي اعتبرتها بلدا مصدرا للأمن والسلم والاستقرار في العالم ، كما لقيت مبادرة الجزائر بصفتها وسيطا في حل أزمة مالي من خلال لم شمل الفرقاء على طاولة الحوار دعما دوليا واسعا، وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن احتضان الجزائر لجلسات حوار بين الفرقاء السياسيين في ليبيا الشهر القادم لنزع فتيل الأزمة التي تعصف بالبلاد وهذا الإعلان حظي بتزكية دولية للجزائر للعب دور الوساطة في هذه الأزمة ، وقد اعتبر مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي أن الاعتراف بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب وإحلال السلم والأمن يأتي تثمينا لتجربتها المريرة في القضاء على هذه الظاهرة يكرس واقعا حقيقيا ومشهودا للدور الجزائري الذي ينم عن رغبة صادقة لحل المشاكل وسعيها للم شمل الفرقاء في مالي وكذا ليبيا لمساعدة دول المنطقة في تحقيق السلم مؤكدا على دعم مجلس الأمن والسلم لخطة الجزائر في دحر الإرهاب من خلال مقاربة تنموية، كما اعتبر مستشار الكونغرس الأمريكي وليد فارس أن الإشادة الدولية بدور الجزائر كمصدرلاحلال السلم والأمن في المنطقة تعد بمثابة تحفيز للدول الأخرى للاستفادة من خبرتها وكذا من النجاعة الجزائرية التي تتبنى الحل السلمي ونحن مع هذه المقاربة أي مع تغليب الحل السياسي على الحل العسكري ، من جهته يرى ناصر القدوة مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا أن التجربة الجزائرية غنية في مجال المصالحة الوطنية وترسيخ العمل الوحدوي وتجاوز المشاكل الداخلية مبرزا أن دور الجزائر سيكون ايجابيا في حل الأزمة الليبية . قسوم : المصالحة الوطنية حلم تحقق بعد عشرية سوداء من جهته قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، ان المصالحة الوطنية حلم تحقق للاستجابة إلى عدد من الملايين من الجزائرييين الذين يودون عودة المحبة والسلام و القضاء على الخصام كما انها استطاعت ان تداوي جراح العديد من المتضررين من العشرية السوداء، وتمنى قسوم يحي الشعب الجزائري على اختلاف قناعاته و تطلعاته في كنف المصالحة و السلم و الأمان . عبيدات المصالحة أعطت ثمارها وكسرت حاجز الخوف لدى الجزائريين أكد عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب المصالحة الوطنية أعطت ثمارها و كسرت حاجز الرعب و الخوف و أصبح المواطن الجزائري يتحرك بحرية في كل ربوع الوطن فيما انتعشت السياحة الداخلية وقد تجسدت من خلال المشاريع في مختلف المجالات مثل قطاع السكن و الذي يشهد اليوم قفزة نوعية فالجزائر لا تستطيع أن تبنى في عهدة واحدة أو اتنين أو ثلاثة فقد قطعت الجزائر اشوطا كبيرا خاصة في المجال الاجتماعي و الاقتصادي فعلينا جميعا أن نساهم في بناء هذا الوطن و تتظافر الجهود ونتشارك جميعا في تحسين الوضع وهذا بفضل جهود رئيس الجمهورية الذي أعاد أواصر الأخوة بين الجزائريين في امن وسلام قد أصبحت المصالحة الوطنية الجزائرية اليوم تجربة تستفيد منها العديد من الدول المجاورة . بهيج الاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم هو نتاج المصالحة من جهته قال بهيج عبد السلام رئيس جمعية شباب الوئام، أن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر اليوم هو نتاج المصالحة الوطنية فلولا هذا الاستقرار لما كنا نتكلم عن التنمية في باقي المجالات كالثقافة والرياضة و فاليوم علينا أن نتذكر كيف كانت عليه الجزائر في السنوات السابقة فهذه نعمة انعم الله بها على الجزائر بالهام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقرار هذه المصالحة التي هي اليوم سارية المفعول والمجتمع الجزائري قال كلمته يوم الاستفتاء بالمصادقة عليها بالأغلبية الساحقة سنة 2005 . ولقد أصبحت الجزائر اليوم تصدر هذه الفكرة كخطة عمل و كآليات لإخماد الفتن و بؤر التوتر في البلدان المجاورة كمالي و تونس و ليبيا و هو ما يبرز أن المصالحة الوطنية هي نتاج عمل عميق و ثمرة خطاب صادق و الجزائر و من خلال المصالحة حققت أهداف كبيرة وفي مختلف الأصعدة و تمكنت أيضا باعادت الأمن و الاستقرار للوطن، مضيفا بذلك أن الجزائر تمكنت ومن خلال المصالحة الوطنية من معالجة الفتن والتي كانت هي الحل لاستعادة الأمن والاستقرار عبر كامل ربوع الوطن وإعادة الإخوة بين الجزائريين . بوصوري : المصالحة أبعدت ويلات ما يسمى ب الربيع العربي عن الجزائر ومن جهته قال بشير بوصوري ممثل المجتمع المدني ببشار ان المصالحة الوطنية تجسدت على ارض الواقع و أعطت نتائج جد ايجابية و خلقت نوع من التعايش بين مختلف المواطنين كما انها اعطت دفعا قويا للنهوض بالبلاد وتنميتها في مختلف القطاعات، كما ان المصالحة الوطنية خلقت استقرار كبير في ربوع الوطن وأبعدت الجزائر عن ما يسمى ب الربيع العربي داعيا جميع الجزائريين لتعاون من اجل تحقيق الاستقرار و الأمان في الوطن. جمعية جزائر الخير: المصالحة حققت نتائج انجازات راقية من جهته قال عيسى بلخضر رئيس جمعية جزائر الخير، ان المصالحة الوطنية حققت نتائج ايجابية، فلا احد إنكار ان الجزائر و في ظل المصالحة الوطنية حققت عدة انجازات وعلى مختلف الأصعدة بما فيها الجانب التنموي وأصبحت نموذجا ومصدرا للأمن والسلم في العالم . الشارع الجزائري بوتفليقة وعد فأوفى اعتبر الشارع الجزائري، ميثاق المصالحة الوطنية في ذكراها التاسعة عبارة عن الحدث الحاسم الذي نقل الوطن من الدمار إلى سنوات والتشيد والأعمار، وقد نقلت السياسي انطباع المواطنين الذين اكدو أن الجزائر اليوم تعيش في كنف الاستقرار والأمن والسلم، وهذا ما تأتي بعد سنوات من المار والنار، موضحين انه رغم وجود بعض النقائص إلا أن الوضع بصفة عامة أحسن ألف مرة مما كان عليه في سنوات خلت، مشيدين بحنكة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي حقق ما كان مستحيلا حيث أعاد اللحمة والمحبة والاخوة بين الشعب الجزائري ونقل العباد من الخوف إلى الطمئنينية والاستقرار، وبالنسبة للشارع الجزائري يبقى بوتفليقة الرجل الذي وعد فأوفى .