أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن حرمان إيران من برنامجها النووي لا يعد حلا للقضية لأن إيران توصلت إلى العلوم والتكنولوجيا النووية، وأن علوم وطاقات علمائنا غير قابلة للتقييد. وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية بأن تصريح ظريف جاء في (لمة له خلال افتتاح اجتماع مشترك لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية ومؤسسة مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). واعتبر وزير الخارجية الإيراني الأزمات المتتالية في الشرق الأوسط بأنها ناجمة عن المنافسات الجيوسياسية، وقال إن هذه المنافسات أفضت إلى عدم وصول قضايا (القضية النووية الإيرانية والأزمة السورية إلى نتيجة). وأكد ظريف، أنه على الدول المفاوضة لإيران القبول بالحقائق حول القضية النووية الإيرانية، وأن الظروف الآن تختلف عما كانت عليه قبل 10 أعوام ولا يمكن العودة إلى الوراء، وأضاف أن الظروف في المفاوضات تتجه في مسار يمكن لأوروبا أن تؤدي دورا جادا وبارزا في إقرار التوازن بين الأطراف المفاوضة لإيران، وأن أداء هذا الدور ليس مهما لإيران فقط، بل لأوروبا ودورها ومكانتها الدولية أيضا. وأشار وزير الخارجية الإيراني إلي تطورات الساحة العراقية وقال، إنه ينبغي الاهتمام بصورة جدية بمسألة معرفة بداية أزمة العراق وكيف تفاقمت. وأضاف وزير الخارجية، أنه (لو لم يكن حضور ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المراحل الأولي لكان احتمال سقوط بغداد واردا أيضا إذ سعت إيران من خلال دعمها اللوجيستي والإستشارات العسكرية لتقوية القوات العراقية في مواجهة داعش). واتهم ظريف دولا في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش، بمساعدة التنظيم الإرهابي في بيع النفط وأنها قدمت له الدعم المالي والتسليحي ووفرت له مسارات آمنة، كما يعد تناقضا يعيشه التحالف. وفيما يتعلق بسوريا ومستقبلها، قال إن طريق الحل للأزمة في سوريا هو الاهتمام برغبة وإرادة الشعب. واعتبر وزير الخارجية الإيراني إضعاف الحكومة السورية بأنه بمثابة تقوية داعش، وقال إن هذا الأمر يشكل تناقضا آخر يعاني منه التحالف الذي تم تشكيله ضد داعش. ويذكر أن الولاياتالمتحدة رفضت ضم إيران إلى التحالف الدولي والعربي للتصدي لداعش بعدما بسط التنظيم سيطرته على مساحات شاسعة في أراضي كل من العراقوسوريا ويسعى لتوسيع نطاق نفوذه.