أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد، أن المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي أسفرت عن «اتفاق على 95 في المئة» من المسائل المطروحة. وأقرّ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ب»خلافات كثيرة» بين الجانبين، لكنه اعتبر أن «تسوية القضايا المتبقية ليست بالغة الصعوبة». وقال لافروف لشبكة «بلومبرغ» الأميركية إن المفاوضات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) «تسير في الاتجاه الصحيح». وأضاف أن «95 في المئة من الصفقة أُنجِزت»، مشيراً إلى أن نسبة ال5 في المئة المتبقية تشمل «مسألتين أو ثلاث شائكة جداً». لكنه أعرب عن «تفاؤل حذر» بإمكان تسويتها قبل موعد إبرام اتفاق نهائي يطوي الملف النووي الإيراني، في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. أما ظريف فقال بعد لقائه لافروف في نيويورك، إن إيران والدول الست ستعقد جولة محادثات إضافية في أوروبا، «لأن نيويورك بعيدة جداً». وأشار إلى «خلافات كثيرة بين الجانبين»، لافتاً إلى انهما «يبذلان جهوداً للتغلّب عليها» قبل انتهاء المهلة. وأضاف: «بقي وقت قليل، إلا أن تسوية القضايا المتبقية ليس أمراً بالغ الصعوبة، وممكن أن يكون كل شيء بعيداً جداً، وقريباً جداً أيضاً، لأن ذلك يتوقف على طريقة التعاطي معها والفترة الزمنية المراد لها». في غضون ذلك، انتقد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، بعدما اتهم طهران من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم الإرهاب. واعتبر لاريجاني أن كلام كامرون «ينمّ عن تخبط وعنجهية ونزعة استعلائية»، مذكّراً بأن بريطانيا «كانت على وشك تقسيم قبل أيام»، في إشارة إلى فشل استفتاء في اسكتلندا على الاستقلال عن المملكة المتحدة. في السياق ذاته، وقّع 224 نائباً إيرانياً على بيان يشكر للرئيس حسن روحاني «مواقفه المحقة والقوية» في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شأن «الاستخدام السلمي للطاقة النووية، إضافة إلى موقفه من التدخل الأميركي تحت غطاء التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسورية، ومسرحية هزلية باسم مكافحة الإرهاب». ورأى أن كلمة روحاني «أظهرت أن فرض العقوبات وتوجيه تهديدات ضد الشعب الإيراني، لم تثنه عن الصمود والمقاومة». ووصف البيان خطاب كامرون أمام الجمعية العامة بأنه «سخيف ومهين»، معتبراً أنه «يدلّ على أن الثعلب البريطاني العجوز مستمر في نهجه الاستعماري وراء السياسات التوسعية لأميركا والصهاينة». على صعيد آخر، أعلن قائد سلاح الجو في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زادة أن قواته أنتجت صاروخ كروز ارض – ارض من طراز «ياعلي» يمكن إطلاقه من «قواعد برية وسفن ومقاتلات ومروحيات وطائرات بلا طيار. ومداه 700 كيلومتر.