يسود مناخ سياسي غامض في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد إعلان أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني المعين حديثا، اعتذاره عن تشكيل الحكومة فيما قبل الرئيس اليمني الإعتذار وذلك بعد رفض جماعة الحوثي وأحزاب أخرى قرار التعيين. وطلب بن مبارك رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء حرصا على وحدة الصف الوطني وحرصا على تجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات. وعلى إثر ذلك، وافق المعترضون على تشكل بن مبارك للحكومة وفي مقدمتهم جماعة الحوثي على وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية التي كانوا يعتزمون القيام بها ابتداء من صباح اليوم الخميس في صنعاء. وفي وقت سابق الأربعاء الماضي، دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الذي يسيطر الموالون له على العاصمة اليمنية منذ الشهر الماضي إلى احتجاج حاشد في صنعاء اليوم ضد تعيين رئيس وزراء جديد قال أن الولاياتالمتحدة هي التي فرضت تعيينه. وحذر الحوثي في كلمة أذاعها التلفزيون من أن الإحتجاج سيقترن بخطوات لم يحدّدها للمساهمة في تصحيح هذا الخطأ. وناشد الرئيس عبد ربه منصور هادي إعادة النمظر في تعيين أحمد عوض بن مبارك رئيسا للوزراء. وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رفضها تكليف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك بمنصب رئيس الحكومة واعتبرته تدخلا خارجيا، كما رفض حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هذا التكليف.للتذكير فإن الحوثيين وقعوا في 21 سبتمبر الماضي، أي في اليوم نفسه الذي سيطروا فيه على صنعاء اتفاقا للسلام برعاية الأممالمتحدة، إلا أن الحوثيين لا يزالون منتشرين في صنعاء. ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي وأيضا خفض سعر المشتقات النفطية. ويشترط اتفاق السلم والشراكة في من يتولى رئاسة الحكومة أن يكون شخصية وطنية محايدة وغير حزبية ويتمتع بالكفاءة وبدرجة عالية من النزاهة ويحظى بدعم سياسي واسع.