نظّم عدد من أصحاب المنازل التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مظاهرة تطالب بالإسراع في إعادة إعمار منازلهم. ورفع المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية التي نظموها، أمام مركز تموين، تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا ، في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، لافتات كُتب على بعضها: غزة ما زالت تعاني فإلى متى؟ ، و نطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة ، و عشنا ويلات الحرب.. ولكن نريد أن نعيش بكرامة . وناشد بهاء الكحلوت، في كلمة ألقاها باسم أصحاب البيوت المدمرة، الدول التي تبرعت لإعادة إعمار غزة، وجامعة الدول العربية، والأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون، بالضغط من أجل الإسراع في بناء بيوتهم المدمرة. وقال الكحلوت: نحن الآن، ندخل في الشهر الثالث بعد الحرب، ولم نرَ أي بصيص أمل، فالحصار ما زال قائما والكهرباء مقطوعة وبيوتنا ما زالت مدمرة . وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من شهر جويلية الماضي، إلى هدنة برعاية مصرية، تتضمن، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل، ومتبادل، بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقّق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار. وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، سمحت إسرائيل بدخول دفعة أولى من مواد بناء، نحو 75 شاحنة، من مواد البناء إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وبعد دخول الدفعة الأولى من مواد البناء لم يتم إدخال أي دفعات أخرى، بحسب تأكيد مسؤولين فلسطينيين.