طالب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) جون جينغ مجددا بفتح معابر قطاع غزة باعتبار أنها أهم وأول عمل سياسي طارئ يجب القيام به لإنهاء معاناة قطاع غزة ورفع الحصار عنه. وأكد السيد جينغ في تصريحات صحفية بغزة أن قدوم فصل الشتاء دون رفع الحصار وفتح المعابر سيزيد من مأساة السكان في قطاع غزة داعيا الى إدخال مواد البناء كالاسمنت والزجاج وغيره لبناء ما دمر خلال الحرب على غزة وإصلاح البيوت المتضررة بشكل جزئي. واعلن عن توفير الأنروا ل 3100 فرصة عمل بالقطاع الخاص لمدة ستة أشهر بالتعاون مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية واتحاد المقاولين وجمعية أصحاب المخابز مؤكدا انه يمكن توفير 120 ألف وظيفة وليس فرصة عمل مؤقتة في حال تم فتح المعابر. واشار الى ان هذا يتطلب نية سياسية من المجتمع الدولي للتحرك وبذل الجهود باتجاه مساعدة سكان قطاع غزة. وأضاف أن هناك مليارات الدولارات تنتظرلإعادة إعمار قطاع غزة ولكن المعيق الوحيد لها هو إغلاق المعابر مشيرا الى أن إعادة الأعمار ستوفر مئات آلاف فرص العمل. وقال السيد جينغ أن الاونروا ضاعفت طاقة برنامج خلق فرص العمل إلى 14 ألف فرصة عمل شهريا منها ما تم اعلانه اليوم عن 3100 فرصة عمل لدعم القطاع الخاص بغزة. وكانت وكالة الغوث قد أعلنت عن مضاعفة فرص العمل في برنامجها وأنها ستستهدف في هذه الزيادة القطاع الخاص باعتبار أن الاقتصاد هو عماد المستقبل. ويعيش قطاع غزة في حصار مشدد منذ جوان الماضي حالة اقتصادية صعبة نتيجة إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر التجارية منذ ما يزيد عن الثلاثة أعوام وقد دمر الاحتلال خلال حربه الأخيرة على القطاع حسب وزارة الإسكان بغزة أكثر من ( 5000 ) منزل تدمير كامل 100% أكثر من ( 50000 ) وحدة سكنية تضررت من شبه كلي إلى جزئي منها يجب إزالتها وبناءها ( 5000 ) تقريبا ومئات المصانع الكبرى بغزة وتعتبر الانروا هي اكبر الداعمين لسكان قطاع غزة. ويذكر أن معدل البطالة وصل الي65 % ومعدل الفقر 80 % في قطاع غزة وأصبح 85 % من السكان يعتمدون علي المساعدات الإنسانية المقدمة من الاونروا وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والاغاثية المختلفة. و تشير الإحصاءات الاقتصادية أن ما يقارب من 200 ألف عامل فلسطيني في غزة عاطل عن العمل نتيجة إغلاق المعابر والحصار المفروض على قطاع غزة و الذي أدى إلى توقف الحياة الاقتصادية بشكل كامل وحرمان هؤلاء العمال من أعمالهم.