حذرت جمعية حماية المستهلك المواطنين وخاصة صاحبي السيارات من جهاز خطير يستعمله اللصوص يعمل على تعطيل غلق الأبواب أوتوماتيكيا وذلك بالتشويش على السينيال الخاص ب الريموت كنترول ما يسمح للسارق بفتحها بسهولة والسطو على السيارة. أكد رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي ل السياسي أمس أن هذا الجهاز هو عبارة عن علبة الكترونية تطلق اشارات هوائية تعطل غلق أبواب السيارة حيث يرصد أفراد العصابات الضحايا أصحاب السيارات أثناء قيامهم بركن مركباتهم، ولحظة قيامهم بتشغيل جهاز التحكم عن بعد لإقفالها، يتدخل فورا أحد أفراد الشبكات ويقوم في نفس اللحظة، بالضغط على جهاز تحكم خاص، وبمجرد ما ينجح في إحداث تداخل بين الذبذبات يعيد الضغط مرة أخرى ليتغلب هذا جهاز على جهاز التحكم عن بعد ويمنع عملية الغلق وتبقى السيارة مفتوحة دون علم الضحية، كما أن هناك أجهزة أخرى غير هذه تشوش على أجهزة الغلق الأصلية خصوصا عند رونو ، ليس القصد بها الفتح بل التشويش على الريموت كنترول لكي لا تغلق السيارة وبالتالي فصاحب السيارة يعتقد أن سيارته أغلقت لكن في الحقيقة تبقى الأبواب مفتوحة، وبفضل هذه الطريقة تتمكن عصابات السرقة من تعطيل أجهزة الإنذار من مسافة قريبة، ما يسمح لها باستغلال التقلبات الجوية وغفلة الضحايا للقيام بتحريك وسرقة السيارات ونقلها إلى مكان آخر من أجل إعادة بيعها بشكل عادي، خصوصا السيارات التي تكون مرفوقة بالوثائق، أو تفكيكها وتوجيهها لأسواق قطع الغيار. وأضاف مصطفى زبدي أن جمعية حماية المستهلك تلقت العديد من الشكاوى لمواطنين كانوا ضحايا هذا الجهاز لكن لحسن الحظ أن مصالح الأمن تمكنت من إرجاع المركبات المسروقة والقبض على العديد من اللصوص، مضيفا انه على المواطنين الذين يغلقون أبواب سياراتهم إلكترونيا أن يتأكدوا جيدا من ذلك لتفادي الوقوع ضحايا للصوص. وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة قد تمكنوا شهر أوت الماضي من الإطاحة بنشاط شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات وبيع قطع غيارها وتزوير وثائقها القاعدية على مستوى أحد أحياء المدينة، حيث تم القبض على 4 أشخاص أعمارهم ما بين 45 و24 سنة واسترجاع العديد من المركبات المسروقة، ليتم بعدها تفكيك الشبكة التي يمتد نشاطها إلى عدة ولايات على غرار الجزائر، سطيف، العاصمة، الشلف ووهران، وهذا بعد التحقيقات الأمنية لعناصر الشرطة القضائية في شكاوى ضحايا هؤلاء الموقوفين، بعد أن تمكنوا خلال الأيام الماضية من سرقة سياراتهم من مكان ركونها أو في حالة توقف على مستوى مقر سكناهم، وهو الأمر الذي عجل بعناصر الشرطة للتدخل العاجل والسريع وإنهاء معاناة ومخاوف السكان من هذه العصابات الإجرامية.