تم نهاية هذا الأسبوع افتتاح صالون الخريف السابع بقصر الثقافة مفدي زكرياء ، حيث شهدت حضورا بارزا لعدد كبير من الرسامين والفنانين التشكيليين، إضافة إلى تخصيص جانب خاص للمصورين الفوتوغرافيين لعرض أهم صورهم المعبرة. علما أن هذه الطبعة جاءت مخلدة لروح الفنان التشكيلي عبد الحميد لعروسي الذي أشرف على تسيير قاعة محمد راسم بوسط العاصمة في الأيام الأخيرة من حياته. شهد فضاء العرض ببهو قصر الثقافة عرض العديد من اللوحات الفنية التي أثارت إعجاب الجمهور الحاضر، على الرغم من قلتها، خاصة أن هذه اللوحات الفنية أتت متنوعة الألوان والمواضيع كما أبانت عن إبداع جزائري خالص سواء بالرسم بالألوان والريشة أو بالأنامل من خلال الفن التشكيلي، علما أن العارضين قدموا من مختلف ربوع الوطن، على غرار لوحة المسجد الأزرق باسطنبول للرسام حمزة حسين، ولوحة جسر قسنطينة للرسامة مزغيش ناريمان. أما في الفن التشكيلي، فمثلت صورة النعامة المشكّلة من قطع فولاذية للفنان التشكيلي مصطفى بوستة تميزا كبيرا واستحوذت على اهتمام الكثير من الزائرين التي التقطوا أمامها العديد من الصور التذكارية، أما في الصورة الفوتوغرافية، فأكثر الصور التي جلبت اهتمام الجمهور الحاضر صورة الحايك للمصور الفوتوغرافي حساني فريد التي تمثل العودة إلى التراث الجزائري القديم، إضافة إلى صورة الجمل بأعماق الصحراء الجزائرية من خلال المصور لحريش يوسف من ورڤلة، أضف إلى هذا صورة الخريف للمصورة لويزة صديقي من ڤالمة التي مزجت فيها بين اللون الرمادي وبعض الألوان التي تمثل فصل الخريف المترنح بين صفاء الجو وشحوبه. يذكر أن هذه الطبعة لم تعرف إقبالا كبيرا للجمهور نظرا لتزامنها مع المعرض الدولي للكتاب.