يتواصل برواق عمر راسم بشارع باستور بالجزائر العاصمة، معرض الفنان التشكيلي رشيد نسيب، والذي افتتح أول أمس، ويعرض مجموعة من اللوحات الفنية، وجاء المعرض تحت عنوان ''القوة الأولى''، واستعمل رشيد نسيب تقنية التصوير الفوتوغرافي المدعمة بالفن التشكيلي. يرى الفنان التشكيلي رشيد تسيب، وحسب ما صرح به ل ''المستقبل'' أن الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي يزويدانه بطاقة، ويمنحانه إحساسا جميلا بالتجانس بين روحه وجسده، وقال ''استعمالي للصورة الفوتوغرافية كان حدثا مميزا في حياتي، وكان ذلك يمثل اهتماما خاصا مني لفن التصوير الفوتوغرافي، لقد كنت احترم كثيرا هذا الفن الراقي، ولأمنحه حيوية ونشاطا، باعتبار أن التصوير فن ميت، مزجت معه الفن التشكيلي وجعلت كليهما فنا يعج بالحيوية والحياة. وخلال جولتي في رواق عمر راسم، لفتت انتباهي سلسلة من الصور الفوتوغرافية للأمير عبد القادر أضفى عليها الفنان التشكيلي رشيد نسيب لمسة خاصة بالألوان الزيتية، وأسفل هذه اللوحات كتب الفنان رشيد نسيب مستشهدا بإحدى مقولات الأمير عبد القادر ''لا تسأل الإنسان عن أصله، بل اسأله عن حياته، شجاعته، صفاته وستدرك فعلا من يكون، فإذا كان الماء في النهر صحيا وصالحا ورائعا وناعما، فهذا يعني أن منبع ذلك الماء أصيل.'' لاحظنا أيضا خلال جولتنا في رواق عمر ارسم مدى إعجاب الفنان التشكيلي رشيد نسيب بماوتسي تونغ، حيث خصص له عدة لوحات، ابرز من خلالها قوة شخصية هذا الزعيم الصيني، ويعتبر رشيد نسيب أن تاريخ البشرية هو حركة تتجه دائما من الحتمية إلى الحرية. صور حول القصبة حاضرة أيضا في معرض الفنان التشكيلي رشيد تسيب بأسلوبه الفني المميز القائم على التقاط صور فوتوغرافية ثم الاعتماد على الفن التشكيلي في محاولة منه لإعطاء نفس وروح جديدين للصورة، وأيضا لإضفاء لمسة خاصة به في مجال الفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي، يهتم الفنان التشكيلي رشيد نسيب بفواجع الإنسانية، فنجد لوحة تحمل عنوان "كاترينا'' وهذا نسبة لإعصار''كاترينا'' المخيف والرهيب الذي ضرب الولايات الجنوبية من أمريكا وهي الولايات التي يقطنها السود وراح ضحيته الآلاف من الزنوج..