استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل،أمس، في موسكو من طرف وزير الشؤون الخارجية الروسي، سيرغاي لافروف. سمح اللقاء للوزيرين باستعراض وضع التعاون الثنائي وآفاق تطويره والاستحقاقات المدرجة في أجندة اللقاءات بين البلدين. وأفاد مصدر دبلوماسي، أن المسؤولين أبديا اهتماما خاصا بالتحضير لانعقاد الدورة السابعة للجنة المختلطة في غضون السنة القادمة والتي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا للتعاون بين البلدين لرفعه لمستوى إمكانيات البلدين و جسيد الاتفاق الاستراتيجي الذي يربط بينهما. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول المسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك لاسيما في المغرب العربي لاسيما فيما يتصل بالأزمة الليبية ومستجدات قضية الصحراء الغربية والساحل والتهديد الإرهابي ووسائل ردعه. قبلها تحادث مساهل مع مخاييل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس بوتين من أجل إفريقيا و الشرق الوسط. وتبادل المسؤولان الرؤى حول التعاون الثنائي وتناولا بالحديث المسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك في إفريقيا والمتوسط. وأعرب مساهل وبوغدانوف عن ارتياحهما لتطابق أرائهما و تحاليلهما حول مجموع المسائل التي تطرقا لها. ويجري المساهل زيارة عمل الى موسكو في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية لافريقية عبد القادر مساهل أول أمس بموسكو ان الجزائر وروسيا قد جددتا التأكيد على ارادتهما في تعميق وتنويع تعاونهما .واوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وكالة ريا نوفوستي ان خبراء البلدين سيجتمعون في الجزائر خلال شهر ديسمبر المقبل من اجل التحضير لانعقاد الدورة السابعة للجنة التعاون المشتركة الكبرى .واضاف ان الهدف يتمثل في التوصل الى اعطاء مزيد من الفعالية للاتفاق الاستراتيجي الذي يجمع البلدين من خلال توسيع تعاونهما الى مجالات اخرى متنوعة كالطاقة والسكن وكذا التعاون العلمي والتقني من اجل رفع هذا الاتفاق الى مستوى الامكانيات التي يزخر بها كلا البلدين . للتذكير ان الاتفاق الاستراتيجي الجزائري الروسي قد وقع في شهر ابريل 2001 بموسكو بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما ابرز مساهل في مداخلته انه كانت له محادثات مثمرة مع المسؤولين الروس حول المسائل السياسية الدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما في منطقة الساحل والمغرب العربي .