تعيش أزيد من مائة عائلة بالمكان المسمى مزرعة الرمضانية بالدويرة، ظروفا معيشية مضنية حيث تفتقد إلى أدنى المرافق الضرورية كالمياه الصالحة للشرب وانعدام الغاز الطبيعي، كما أن الصفيح الذي يغطي أسقف منازلها ضاعف من معاناتها خاصة خلال الفصل البارد. عبرت حوالي 120 عائلة تقطن البيوت القصديرية بمزرعة الرمضانية عن غضبها من الشديد جراء إقصائها من عملية الترحيل الأخيرة، حيث ناشدت والي العاصمة بالتدخل العاجل بغية ترحيلها إلى سكنات لائقة بعد أن ذاقت مرارة العيش داخل بيوت وأكواخ قصديرية تنعدم فيها أدنى سبل الحياة، ضف إلى أن الحي الذي يقطنون به يعدّ من الأحياء العريقة بالمنطقة حيث يعود تاريخ تواجده إلى أكثر من عشرين سنة، غير أنه يفتقر لكل الضروريات تأتي في مقدمتها انعدام المياه الصالحة للشرب والتي يتحصلون عليها عن طريق الصهاريج التي يحضرها السكان، وهو نفس الوضع بالنسبة لغاز المدينة الذي لم يعرف طريقه إليهم، حيث يلجؤون إلى قارورات غاز البوتان لاستعمالها في الطبخ والتدفئة أيام الشتاء، كما يفتقد الحي إلى قنوات الصرف الصحي وهو ما ينذر بكارثة بيئية -حسب السكان- الذين أكدوا أنه يتم التخلص من المياه القذرة باستعمال المطمورات والحفر أمام مداخل منازلهم، ضف إلى هذا فإن النفايات تملؤ المكان بشكل متعفن. وعليه، يطالب سكان مزرعة الرمضانية بالترحيل في أقرب وقت وانتشالهم من وضعهم المزري الذين يكابدونه منذ سنوات طويلة.