اتجه الكثير من المدمنين على التبغ الراغبين في التخلص من هذه العادة السيئة، بالنظر إلى ما كلفتهم إياه من خسائر مادية وصحية، إلى عدد من الحلول المؤقتة، بانتظار الإقلاع النهائي عن كافة أشكال التدخين، ومن ذلك مثلا استبدال علب السجائر بعلبة عشبة الهداوي المصنوعة بالزنجبيل، والتي يرى فيها الكثير من المدمنين الشبان قدرتها على تخليصهم من الإدمان على السجائر وغيرها من أنواع التبغ ك الشمة . ولأجل هذا، برزت في أوساط الكثير من الشبان المدمنين والراغبين في التخلص من آثار الإدمان على السجائر، هذه العشبة التي تختلف عن النوعية المعروفة سابقا، بان لها عددا من الميزات الأساسية، على رأسها انعدام الرائحة الكريهة فيها، لاستبدالها ببضع النكهات ذات الروائح العطرة والطيبة، كالزنجبيل المضاف إليه النعناع وبعض المواد الأخرى ويتم طحنها جميعا وسحقها، ويدعي البعض من باعتها وكذا الشبان الذين يتعاطونها أنها مفيدة جدا في تخليصهم سواء من الإدمان على السجائر أو من الإدمان على الشمة القديمة، وأمام هذا الواقع، تقربت السياسي من بعض المواطنين والمختصين لمعرفة رأيهم في هذه المادة العشبية. مدمنون على التبغ يستبدلون الشمة بعشبة الهداوي وجد الكثير من الرجال والشباب خاصة الذين يودون الإقلاع عن التدخين و الشمة في عشبة الهداوي المصنوعة من مجموعة من الأعشاب على غرار الزنجبيل ومسحوق النعناع وغيرها من الأعشاب ضالتهم وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية عبر العديد من شوارع العاصمة وغير بعيد من هناك، التقينا بمراد وهو بصدد شراء هذه العشبة والذي قال هناك من أراد أن يقلع عن استهلاك الشمة أو التدخين، فالحل في هذه العشبة التي تشبه الشمة يقال لها نكهة الهلال عشبة هداوي من مكوناتها: الزنجبيل وسحيق النعناع، وعود الأراك والتي من فوائدها: تقوية اللثة، تطيب رائحة الأسنان، تقوية الذاكرة والتركيز، وتنفع القولون والمعدة والحساسية وفاتحة للشهية كما هي مسجلة في العلبة وهي تباع في كل القطر الجزائري ، وفي ذات السياق، قال مراد حقيقة، فإن هذه العشبة ساعدتني كثيرا على الإقلاع عن الشمة، فأنا أعتمد عليها لمدة تزيد عن العامين . باعة: أصبحت هذه العشبة تجارة مربحة وفي خضم هذه الآراء التي أجمع فيها الكثير من الشباب والرجال على مدى فعالية هذه العشبة، كانت لنا وقفة مع بعض أصحاب محلات بيع الأعشاب وغيرها من المحلات التي تبيع هذه المادة لمعرفة مدى الإقبال عليها ليقول في هذا الصدد كمال بائع بمحل بيع التبغ ان العديد من الشباب استغنوا عن الشمة بتعويضها بهذه العشبة التي تسمى بعشبة الهداوي المصنوعة بالزنجيل وغيرها من الأعشاب ذات منافع صحية وفي ذات السياق أكد محمد ان بيع هذه العشبة أصبحت تجارة مربحة أما عن أسعارها، فقال المصدر إنها لا تختلف عن أسعار الشمة والتي يقدر سعرها ب50 دج غير ان لهذه العشبة عدة فوائد من بينها الإقلاع على التدخين و الشمة . مختصون يحذّرون من الإدمان عليها.. رغم منافعها ويعتقد الكثير من الشبان المدمنين، أن هذه هي الطريقة المثلى للتخلص من آثار التبغ ومن الإدمان عليه، ولا يعتبرون أنفسهم مدمنين على هذه المادة، حتى وإن طالت مدة اعتمادهم عليها، ويتبادلون بشأنها النصائح، ويبحثون دائما عن أنواع جديدة منها، إضافة إلى أنهم يؤكدون أنها لا تترك الآثار السلبية لغريمتها الأولى، والمتمثلة بالدرجة الأولى في الرائحة الكريهة للفم واليدين ومنظر اللثة والأسنان المزعجين، بالنظر إلى طبيعة المواد الداخلة في تركيبها، التي لا تخرج عن إطار بعض الأعشاب العطرية والطبية التي يستعملها الكثير من المواطنين في حياتهم اليومية، إلا ان الكثير من الأطباء نصحوا بعدم الإدمان على هذه المادة التي تحتوي على مادة الزنجبيل وذلك ناتج عن خطورة الإدمان على مادة الزنجبيل التي قد تشكّل أخطارا صحية على الإنسان وهو ما أعرب عنه الطبيب يوسف. ب ، والذي قال حقيقة ان لهذه المواد العشبية منافع لكن لها أضرار ايضا ومن بين أضرار الإدمان على هذه العشبة التي يعتمد عليها الكثير من الشباب للإقلاع والتي تحتوي على مادة الزنجبيل قد تتسبّب في تسارع في نبضات القلب كما ان الإدمان عليها قد يشكّل خطورة خاصة على بعض الأشخاص المصابين بعدّة أمراض كالسكري، فعليهم الحيطة من استعمال هذه المادة العشبية؛ لأنّ لها أضرارا كثيرة مترتّبة عن الإدمان عليها. ومن أخطارها، أضاف محدثنا، انه بالإمكان ان تحول الشباب الى مدمنين وذلك باب الفضول الذي يدفعهم الى تجربة هذه المادة