أكد المدرب الوطني، رضا زغيلي، أن المنتخب الوطني لكرة اليد سيلعب كل حظوظه للتأهل إلى الدور الثاني لمونديال2015 المقرر بقطر من 15 جانفي إلى 1 فيفري، رغم صعوبة المهمة بعد اختيار ايسلندا لتعويض الإمارات العربية المتحدة في المجموعة الثالثة. وفي هذا السياق، قال زغيلي هدفنا كان دائما الوصول إلى الدور الثاني من المونديال لتأكيد جدارتنا بالتاج الإفريقي وتحسين ترتيبنا. الآن وبعد انسحاب الإمارات العربية وتعويضها بإيسلندا، حظوظنا تضاءلت، لكن نعدكم أننا سنلعبها إلى آخر لحظة . وفيما يتعلق بمشوار المنتخب في بطولة العالم، اعتبر المدرب الوطني أن المباراة أمام مصر ستكون الفيصل لإكمال باقي المنافسة. وفي هذا الإطار، أوضح أن اللقاء الأول أمام مصر سيكون مفتاحا لباقي المشوار في المونديال والفوز به يريحنا معنويا ولمالا افتكاك فوز آخر أمام فريق أوروبي من المجموعة . وفي مونديال 2015، تلعب الجزائر في المجموعة الثالثة، إلى جانب فرنساالسويد، جمهورية التشيك، مصر وإيسلندا التي عوضت الإمارات العربية. وقبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسة، عاد المدرب زغيلي إلى مسألة تحضير المنتخب الوطني وسلسلة النتائج السلبية المسجلة خلال مشاركته في دورة البرازيل نهاية شهر أكتوبر وتربص تونس منذ أسبوعين. وبالنسبة لتعثرات السباعي الجزائري، لاسيما أمام الأرجنتين ومصر في دورة البرازيل، أوضح زغيلي أن الهدف كان معاينة رد فعل مجموعته التي حضرت ب40 بالمائة فقط من تعدادها جراء إصابة عدد من اللاعبين يعتبرون ركائز الفريق. وقال الهدف من مشاركتنا في دورة البرازيل كان من أجل معاينة رد فعل اللاعبين بعد 7 أشهر من الانقطاع عن المنافسة،الأمر كان جد صعب بحيث لبى الدعوة أربعة لاعبين محترفين فقط، لكن اللاعبين المحليين أبانوا عن وجه طيب ومشاركتنا في إحدى المقابلات كانت بثمانية لاعبين فقط . وأضاف إستراتجيتنا كانت عدم الكشف عن أوراقنا والوقوف على المستوى الفني للمنتخب المصري الذي سيكون أول منافسينا في المونديال . واعتبر المدرب الجزائري أن الصدى الذي رافق التتويج في جانفي الماضي باللقب الإفريقي بعد 18 سنة من غيابه عن سجل الكرة الصغيرة الجزائرية، يستوجب الحفاظ عليه بوضع إستراتيجية تطوير على المدى الطويل تسمح للاعبين الشباب بالبروز، وبالتالي تعزيز صفوف المنتخب الوطني للأكابر. وقال الجزائر ستنظم مونديال اقل من 21 سنة في عام 2017 ولدينا فريق أقل من 17 سنة ذو مستوى جيّد يتميز لاعبوه ببنية مرفولوجية هائلة والواجب علينا تأطيره لأنه يمثل مستقبل كرة اليد الجزائرية . وختم إذا وضعنا سياسة تطوير بعيدة المدى عبر تنظيم تربصات على طول السنة والمشاركة في منافسات دولية مع منح الفرصة للاعبين الشباب الذين هم في تطور مستمر، سيكون للجزائر مستقبل زاهر في هذه الرياضة .