أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان إعادة الرعايا النيجريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى الجزائر إلى وطنهم في ظروف جيّدة. وصرحت بن حبيلس، أنه تم تخصيص حافلات لهذه العملية، مضيفة أن اطباء وأطباء نفسانيين وتاطيرا للهلال الأحمر الجزائر سيرافقون الرعايا الى غاية مركز الاستقبال بتمنراست حيث سيتم تحويلهم الى النيجر بالتنسيق مع سلطات بلدهم. وأضافت المسؤولة تقول خلال تنقلهم للالتحاق ببلدهم، سيتم التكفل بهم جيدا وسيستفيدون من تكفل صحي وتغذية سليمة ، موضحة أنه بالنسبة للاشخاص الذين لا يستطيعون التنقل برا لا سيما النساء الحوامل، فسيتم نقلهم جوا. وأشارت بن حبيلس إلى أن الرعايا سيستفيدون أيضا من طرود غذائية بعد مغادرة الجزائر. وأضافت أن المرضى لن يتم نقلهم إلا بعد التكفل بهم وتلقيهم العلاج، مشيرة الى أن هذه العملية تجري بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وسلطات النيجر. ولدى تطرقها إلى مراكز الاستقبال المتواجدة عبر 40 ولاية لاستقبال الرعايا النيجريين، أكدت بن حبيلس أنها تتوفر على كل الظروف الضرورية لضمان راحتهم قبل ترحيلهم الى بلدهم. وذكرت أن هذه العملية تمت بطلب من حكومة النيجر للجزائر لمساعدتها على ترحيل رعاياها لإنهاء معاناتهم. وقالت بن حبيلس أن سياسة الجزائر في مجال مساعدة الاشخاص الذين يواجهون صعوبات مستلهمة من ثقافة الشعب الجزائري القائمة على التضامن والكرم واحترام الكرامة. وذكرت أن الشعب الجزائري يتفهم جيّدا ويشعر بمعاناة الآخرين. وأشارت بن حبيلس الى ان الهلال الاحمر الجزائري أطلق حملة تحسيسية لدى شركائه الاوروبيين لضمان تمويلات لمشاريع مصغرة للرعايا النيجريين لمساعدتهم على الاستقرار في بلدهم. وكان وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، قد أكد يوم الخميس الفارط، أن الجزائر تعالج بطريقة انسانية ملف الرعايا النيجريين، مشيرا إلى ترحيل نيجريين الى مدنهم الاصلية طبقا للاجراءات المقررة مع السلطات النيجرية. وقال الوزير أن أعراف وتقاليد الجزائر لا تسمح لها بترحيل الأشخاص بالقوة، مضيفا أن أغلب المهاجرين الافارقة في الجزائر نيجريين وقد تم الاتفاق على ترحيلهم بطلب من حكومة بلدهم. وقد أوضحت حكومة النيجر في بيان لها بشأن رعاياها المتواجدين في الجزائر في وضعية غير قانونية أنه لم يتعلق الامر بتاتا بالطرد، معربة عن ارتياحها للتنسيق الممتاز للسلطات الجزائرية في إطار هذه العملية الإنسانية.