استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مساء أول أمس بالجزائر العاصمة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي. وجرى الاستقبال بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. وكان ماتيو رنزي أجرى عقب وصوله إلى الجزائر محادثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أقام على شرفه مأدبة غداء. وأكد عبد المالك سلال في ندوة صحفية مشتركة مع ماتيو رنزي عقب محادثاتهما أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الإيطالية جد حسنة، مؤكدا أن إيطاليا تعد شريكا قويا للجزائر سيما في مجال الطاقة. وأوضح سلال يقول: يمكنني التأكيد على أن العلاقات الجزائرية-الإيطالية جد حسنة وأن إيطاليا تعد بالنسبة للجزائر شريكا قويا سيما في مجال الطاقة، كما يجب على التعاون أن يكون قويا ويكون قائما على مصلحة الشعبين . كما أشار إلى أن المحادثات التي أجراها مع رنزي سمحت بتحديد الأولويات من أجل تعزيز التعاون وتوسيعه إلى مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة. وتابع سلال قوله أن الإجراءات الضرورية لعقد اجتماع اللجنة المختلطة العليا الجزائرية-الإيطالية المزمع إجراؤها بروما خلال السداسي الأول من سنة 2015 قد تم اتخاذها خلال هذه المحادثات . كما أكد الوزير الأول أن مشاريع كبرى للتعاون في مختلف المجالات منها الدفاع توجد قيد الإعداد معلنا كذلك عن إجراء لقاءات بين رجال أعمال البلدين. أما على الصعيد السياسي فقد أبرز سلال أن الجزائروإيطاليا تتقاسمان نفس النظرة والتحليل حول مجمل المسائل الإقليمية والدولية الراهنة سيما فيما يخص الوضع في منطقة الساحل وفي البلدان الحدودية مثل ليبيا . وأضاف أن البلدين يتطلعان إلى إعادة السلم والأمن إلى تلك البلدان والمحافظة على سلامتها الترابية وازدهار شعوبها . من جانب آخر، دعا سلال إلى تحسين العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أنه يعتمد على دعم إيطاليا لتعزيز وتمتين هذا التعاون بشكل أكبر. وتسمح هذه الزيارة للبلدين بتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتشكل الزيارة فرصة لوفدي البلدين لاستعراض واقع التعاون والشراكة القائمة على ضوء معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار الموقعة بين البلدين في جانفي 2003 وكذا فرصة للقيام على أعلى مستوى بتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتربط بين الجزائروإيطاليا علاقات اقتصادية وطيدة، حيث تعتبر إيطاليا الشريك التجاري الثاني للجزائر من حيث المبيعات والمشتريات مثلما أوضحه سفير إيطاليابالجزائر ميشال جياكوميلي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى. وأضاف المتحدث ذاته بالقول في مجال الاستثمار لنا وجود في عدة حقول بقطاع المحروقات بالجزائر، كما لنا استثمارات في مواد البناء والإسمنت إلى جانب وجود عدة شركات إيطالية تنشط في قطاع الهياكل القاعدية والمنشآت الفنية الكبرى، وكذا في الطرقات والسكك الحديدية. وغادر رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي مساء الثلاثاء الجزائر العاصمة بعد أن اختتم زيارة الصداقة والعمل التي قام بها وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول عبد المالك سلال.