أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الإيطالية جد حسنة، مؤكدا أن إيطاليا تعد شريكا قويا للجزائر سيما في مجال الطاقة ومجالات أخرى، كما يجب على التعاون أن يكون قويا ويكون قائما على مصلحة الشعبين، وقال سلال أن البلدين يتقاسمان نفس النظرة فيما يخص المسائل الإقليمية والدولية سيما فيما يخص الوضع في ليبيا، حيث يتطلع البلدان إلى إعادة السلم والأمن إلى تلك البلدان والمحافظة على سلامتها الترابية وازدهار شعوبها. وقال الوزير الأول في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي عقب محادثاتهما خلال الزيارة التي شرع فيها أمس للجزائر والتي تدوم يومان، إلى أن المحادثات سمحت بتحديد الأولويات من أجل تعزيز التعاون وتوسيعه إلى مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة، وتابع سلال قوله أن الإجراءات الضرورية لعقد اجتماع اللجنة المختلطة العليا الجزائرية-الإيطالية المزمع إجراؤها بروما خلال السداسي الأول من سنة 2015 قد تم اتخاذها خلال هذه المحادثات . وأكد الوزير الأول أن مشاريع كبرى بين البلدين للتعاون في مختلف المجالات منها الدفاع، توجد قيد الإعداد، معلنا كذلك عن إجراء لقاءات بين رجال أعمال البلدين. أما على الصعيد السياسي، فقد أبرز سلال أن الجزائروإيطاليا تتقاسمان نفس النظرة والتحليل حول مجمل المسائل الإقليمية والدولية الراهنة سيما فيما يخص الوضع في منطقة الساحل وفي البُلدان الحدودية مثل ليبيا . وأضاف أن البلدان يتطلعان إلى إعادة السلم والأمن إلى تلك البلدان والمحافظة على سلامتها الترابية وازدهار شعوبها. من جانب آخر دعا سلال إلى تحسين العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال التعاون الاقتصادي مشيرا إلى أنه يعتمد على دعم إيطاليا لتعزيز وتمتين هذا التعاون بشكل أكبر. هذا وسيجري ماتيو رنزي خلال زيارته للجزائر محادثات مع الرئيس بوتفليقة لتقييم وتفعيل الحوار السياسي والتعاون الثنائي القائمين على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار المبرمة بين البلدين في جانفي 2013، كما ستسمح هذه الزيارة للبلدين بتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. هذا وتربط بين الجزائروإيطاليا علاقات اقتصادية وطيدة حيث تعتبر إيطاليا الشريك التجاري الثاني للجزائر من حيث المبيعات والمشتريات مثلما أوضحه سفير إيطاليابالجزائر ميشال جياكوميلي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، وأضاف المتحدث ذاته بالقول في مجال الاستثمار، لنا وجود في عدة حقول بقطاع المحروقات بالجزائر، كما لنا استثمارات في مواد البناء والإسمنت إلى جانب وجود عدة شركات إيطالية تنشط في قطاع الهياكل القاعدية والمنشآت الفنية الكبرى، وكذا في الطرقات والسكك الحديدية . وقد ترحم رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، ماتيو رنزي، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على شهداء الثورة التحريرية بمناسبة هذه الزيارة، حيث وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع رنزي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.