حث وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الأحد من ولاية إيليزي، على العمل على ترسيخ قيم ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، مجددا دعوته إلى المساهمة الفعالة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة. وأكد الوزير خلال لقاء جمعه بمجاهدي وأبناء شهداء المنطقة والمنتخبين المحليين في ختام زيارته للولاية والتي دامت يومين أن تجديد العهد مع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة يتم عن طريق إبراز وترسيخ قيمها الخالدة وجعل من الأيام والأعياد الوطنية منابر لتقديم دروس حول أهمية وعظمة هذه الثورة في تاريخ البشرية . وبالمناسبة ذكر زيتوني في تدخله بمساهمة سكان منطقة الطاسيلي آزجر في صنع تاريخ الجزائر ويتجلى ذلك من خلال المقاومات الشعبية العديدة التي قام بها أبناء هذا الجزء من الوطن بكل بسالة دفاعا عن الوطن ضد الإستعمار الفرنسي على غرار مقاومتي الشيخ آمود بن مختار وإبراهيم أق بكدة. كما أبرز الوزير الدور الهام الذي أدته هذه المنطقة في إمداد الثورة التحريرية الكبرى بالسلاح، مذكرا بالمناسبة بالقيادة الرشيدة للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يقود آنذاك الجبهة الجنوبية. وجدد زيتوني دعوته للمساهمة الفعالة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية المظفرة، مؤكدا في السياق ذاته أن دائرته الوزارية وفرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل توثيق وتدوين أحداث الثورة التحريرية المباركة ورموزها وتشجيع الباحثين والمؤرخين وكل المهتمين بالتاريخ الوطني من أجل حماية الذاكرة الوطنية. وشدد الوزير في هذا الشأن على التحلي بالجدية والعزم لتحقيق هذا المسعى من أجل إسكات الأصوات الخارجية التي تحاول تقزيم هذه الثورة الخالدة التي دفع فيها أبناؤها النفس والنفيس من أجل جزائر الحرية والكرامة . وخلال اللقاء طالب الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بإيليزي خضراوي عبد القادر بتسمية مطارات الولاية باسم الشهداء والمجاهدين وتنظيم ملتقى وطني حول مقاومة الشيخ آمود بن مختار من أجل التعريف بهذا الرمز من رموز النضال الوطني. ومن جهة أخرى، دعا وزير المجاهدين مساء أول أمس إلى توثيق تاريخ ونضالات منطقة الطاسيلي آزجر من أجل الكشف عن حقيقة الاستعمار الفرنسي وممارساته البغيضة. وقال الوزير لدى زيارته ل حصن بولنياك وهو مركز تعذيب بناه الاستعمار الفرنسي ينبغي توثيق وتدوين التاريخ والنضالات التي خاضها سكان منطقة الطاسيلي آزجر للكشف عن حقيقة الاستعمار وفضح ممارساته البغيضة وذلك في إطار الجهود المبذولة لكتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة . وأوضح زيتوني في نفس الإطار أن الوزارة وفرت كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل توثيق تاريخ كل منطقة من الوطن وذلك عن طريق تنظيم ملتقيات وطنية ودولية من أجل الوقوف على همجية الاستعمار الفرنسي. وأبرز وزير المجاهدين في هذا الخصوص مجهودات القطاع بخصوص تدوين كل الأحداث التاريخية عن طريق وسائل سمعية بصرية وذلك بالتنسيق مع وزارتي الإتصال والتعليم العالي والبحث العلمي. وبالمناسبة حث الطيب زيتوني على ضرورة غرس الروح الوطنية في أوساط الشباب والناشئة من خلال تنظيم زيارات ميدانية لمختلف المواقع التاريخية وبإقامة أنشطة وتظاهرات في إطار تخليد الأحداث التاريخية والمناسبات الوطنية. وكان حصن بولنياك الذي يعود تاريخ بناء الجهة الشمالية منه إلى سنة 1908 والجهة الجنوبية منه إلى 1923 موقعا استخدمته السلطات الاستعمارية إبان حرب التحرير الكبرى لتعذيب والبطش بالمجاهدين. وخلال هذه الزيارة تفقد الوزير مقر المديرية الولائية للمجاهدين، حيث تلقى شروحات وافية حول نشاط مصالح هذه الإدارة داعيا القائمين عليها إلى رعاية شؤون المجاهدين سيما المعاقون منهم.