استعمال الأدوية في الحالات الخفيفة بعد ذلك أجريت الدراسة على حالات الارتفاع الطفيف في ضغط الدم (من 90 الى 115) ومن بين 190 شخص تلقوا علاجا خاويا حدثت 76 حالة خطيرة، وفي الفريق الذي تلقى علاجا حقيقيا بأدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم كانت هنالك 22 حالة خطيرة فقط. ارتفاع ضغط الدم الخبيث حتى عند الكثير من المرضى المصابين بارتفاع خبيث في ضغط الدم يمكن علاج الارتفاع المتسارع في ضغط الدم بواسطة الأدوية بحيث يتحسن المنظور العام في حالة إعادة ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي خلال عدة أشهر. قبل إدخال العلاج بالأدوية كان المرضى بالارتفاع الخبيث في ضغط الدم يموتون خلال ثلاث سنوات بعد إصابتهم بالمرض. أما اليوم، فإن معدل العيش عند أولئك المرضى يقارب ماهو سائد بين مرضى ارتفاع ضغط الدم الآخرين شرط ألا يكون قد حصل ضرر في الكلى. إلى جانب ذلك، فإن العلاج أيضا ساعد في تخفيض التضخيم في شريان النظر في مؤخر العين ولم يحصل أي نزيف في شبكية العين وحصل تحسن في عمل القلب. هل نقوم بالعلاج أم لا؟ هنالك حالات يتوجب على الطبيب فيها اتخاذ قرار حول ضرورة العلاج فإذا أظهر المريض ارتفاعا غير انقباضي في ضغط الدم يساوي 105 أو أكثر لابدّ من اتباع العلاج بعد التأكد من استمرار ذلك المستوى وفي الحالات تحت معدل 105 يقول الطبيب ما يلي: يجب علينا أن نأخذ بعين الإعتبار عوامل المخاطرة، فأي زيادة في هذه العوامل تشجع على اتباع العلاج أما وجود عامل واحد من المخاطرة قد لا يتحتم عند ذلك معالجة المريض، وهنالك اعتبارات يجب أخذها بعين الإعتبار في هذه الحالة: - أولاً: يجب معرفة سن المريض فإذا كان سنه تحت 50 سنة، فالمخاطرة أكثر في ألا يستمر في العيش طويلاً. - ثانيا: إن المرضى الذكور تتضاعف عندهم عوامل المخاطرة أكثر من الإناث. - ثالثا: إن المرضى السود لديهم عامل أكبر من المخاطرة. - رابعا: إن دراسة تاريخ العائلة التي تظهر وجود ارتفاع حاد في ضغط الدم عند أحد الوالدين تزيد من عوامل المخاطرة. - خامسا: إن وجود مستوى مرتفع من الكوليستيرول أو الإصابة بمرض السكري هي عوامل مخاطرة. - سادسا: إن أكثر العوامل أهمية هو وجود ضرر أو عطل جسدي ناتج عن ارتفاع ضغط الدم. إذا كان ضغط الدم غير الإنقباضي يتراوح من 100 إلى 105 مع وجود عاملين من عوامل المخاطرة المذكورة عندها، يجب معالجة المريض وكذلك إذا بلغ المعدل 95 الى 99 أو حتى 90 الى 94 مع وجود ثلاثة أو أربعة عوامل مخاطرة يجب معالجة المريض، وهكذا كلما انخفض معدل الضغط عن 105 وزادت عوامل المخاطرة يجب معالجة المريض. وفوق كل ذلك إذا ثبت حصول ضرر جسدي يجب معالجة المريض بغض النظر عن مستوى ضغط الدم. وهنالك طبيب آخر يعمل في مجال أمراض ارتفاع ضغط الدم يقوم بعلاج المرضى المصابين بقدر منخفض من ارتفاع ضغط الدم حتى مستوى 90 / 140 خاصة إذا كان سن المريض تحت 40 سنة، وإذا كانت توجد عوامل مخاطرة في تاريخ عائلته مثل وجود مرض شرايين القلب أو ارتفاع ضغط الدم ويقول: (إذا كان عندنا مريض يبلغ سنه 50سنة ومعدل ضغط الدم عنده 95 / 150 مع وجود حالة وفاة عمه بالسكتة ربما قد لا أقوم بعلاجه فورًا، بل أطلب منه العودة بعد ستة أشهر وإذا ارتفع الضغط عند ذلك الوقت الى أعلى من مستوى 95 / 150 ابدأ علاجه بالأدوية المدرة للبول وربما مع استعمال الرسربين، إلا إذا كان الشخص سبق وأصيب بالكآبة أو بدا أنه شخصا شديد القلق). لا تخف كثيرا إذا أخبرك الطبيب أنه يجب علاج حالة ارتفاع ضغط الدم عندك، فهدف العلاج هو منع الضرر عن أعضاء الجسد حيث يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم قبل حصول ذلك الضرر الجسدي.