بإمكان الكثير من العاملين في مجال الصحة العامة أن يقوموا بقياس ضغط الدم عندك، إلا أنه فقط طبيبك أو أي شخص يعمل بإشرافه بإمكانه تحديد عما إذا كانت هنالك حاجة للعلاج أم لا ونوع العلاج المناسب. وفي الحالات التي يكون فيها ضغط الدم قليلاً فوق المستوى الطبيعي في مناسبة ما وطبيعيا في معظم الأوقات، قد يقرر الطبيب أن كل ماهو ضروري هو إجراء فحص دوريد لضغط الدم للتأكد من أنه لا يرتفع أكثر. وإذا كنت أحد الملايين الذين يوصف لهم العلاج لا تنظر إلى ذلك نظرة سوء، فمن ناحية أنت محظوظ حيث قد تم إكتشاف حالتك ومن المحتمل كثيرا أن تتم السيطرة عليها. إن الذين لا يتلقون العلاج هم مصدر القلق عند السلطات الصحية. حتى ارتفاع ضغط الدم الخفيف بدون علاج يمكن أن يزيد من فرص إصابة الشخص المصاب به بنوبة قلبية كما رأينا من قبل. لقد قام أحد الأطباء بمتابعة حالة 500 شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم منذ اكتشاف المرض عندهم حتى الوفاة. وفي ذلك الوقت لم يتوفر العلاج الفعال وفي 74 بالمئة من تلك الحالات حصل تضخم في حجم القلب وعند 50 بالمئة منهم حصل تجميع للماء في الجسد. 12 بالمئة منهم أصيب بالسكتة و42 بالمئة أصيبوا بعطل في الكلى، وهكذا فإن عدم علاجت ارتفاع ضغط الدم هو شيء خطير وله عواقب وخيمة. لكل طبيب طريقة في علاج مريضه ونوع العلاج الذي قد يختاره طبيبك، قد يشمل تغييرا في وجبتك الغذائية وفي أنماط تمريناتك الجسدية والتخفيف من الضغط والإجهاد النفسي حيث أمكن والإقلال من التدخين والعلاج الطبي واستعمال الأدوية. قد يكتشف الطبيب بأن تحديد وإزالة بعض عوامل المخاطرة قد يكون كافيًا بدون استخدام الأدوية، لأن كل مريض سواء يملك ارتفاعًا في ضغط الدم أم لا يستفيد من تحسن عام في صحته العامة. التخفيف من تناول الملح حتى تتم الإجابة عن مسألة دور الملح في ارتفاع ضغط الدم، ينصح بالتخفيف من تناول الملح، ولقد حصل أول نجاح في السيطرة على حالات ارتفاع ضغط الدم بواسطة إزالة الملح من الوجبة الغذائية في جامعة دبوك عندما قام الدكتور والتر كيمببر بإخضاع المرضى لوجبة غذائية صارمة من الأرز والفاكهة الطازجة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، ولقد نجحت التجربة في المستشفى إلا أنه بعدما عاد المرضى إلى منازلهم عاد ضغط الدم الارتفاع لأنهم لم يكونوا قادرين على الالتزام بوجبات غذائية خالية من الملح. إلا أن الفكرة ذاتها كانت مساهمة طبية ومعظم الأطباء الآن يوافقون بأن الناس يأكلون كثيرا من الملح، وعند بعض الناس يسبب الكثير من الملح احتفاظ الجسد بمزيد من السوائل والمواطن العادي يستهلك حوالي سبع أو عشرة غرامات من الملح في اليوم. والكثير من الناس يواظبون على استخدام الملح، بحيث يستخدمونه على الطعام حتى قبل تذوقه ويمكن لطبيبك أن يقيّم كمية الملح في وجبتك الغذائية بواسطة فحص البول. إن أول شيء يقوله الطبيب للشخص المفرط في تناول الملح هو إلقاء زجاجة الملح جانبا واتباع القواعد التالية: 1 - لا تضف الملح خلال تحضير الطعام أو عند تناوله على الطاولة. 2 - تجنب الحليب ومنتجات الحليب. 3 - تجنب الأطعمة المصنعة باسْتثناء الفواكه وعصير الفواكه. يجب على الأشخاص الذين يخففون من تناول الملح أن لا يتناولوا أيضا (السوس) لأنه يسبب احتفاظ الجسد بكمية من الماء والملح مما يثير ارتفاع ضغط الدم، ويجب عليهم بالضرورة أن يتجنبوا الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من الملح. بعض الأدوية مثل تلك الأدوية التي تستخدم في حالة عسر الهضم وأدوية السعال والأدوية المسهلة للمعدة والمضادات الحيوية والأدوية المخدرة قد تحتوي على الصوديوم، وكذلك لا يجب استخدام الصودا من قبل أولئك الذين يتناولون وجبات غذائية محمية من الملح. أما ماء الشرب فهو يحتوي على عدد من المواد المعدنية بما فيها الصوديوم أما المواد الملينة لماء المنازل فهي غالبا ما تضيف المزيد من الصوديوم إلى الماء.