تشهد معظم المدارس على المستوى الوطني إقبالا كبيرا من قبل التلاميذ، خاصة المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية من شهادة التعليم المتوسط والثانوي وحتى الابتدائي، لتدارك نقائص الفصل الأول، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية إلى بعض المؤسسات التربوية. دروس الدعم بالمدارس تلقى اهتمامها وخلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا الى العديد من المؤسسات التربوية، لاحظنا إقبالا معتبرا للتلاميذ على الدروس التدعيمية وكانت متوسطة طالب نور الدين من بين المؤسسات التي فتحت أبوابها للتلاميذ بالبليدة حيث خصصت الفترة الصباحية للأقسام المقبلة على شهادة التعليم المتوسط وهو ما كشف عنه أحد المراقبين بالمتوسطة والذي قال: قدّرت نسبة الحضور بالنسبة للطلبة 90 بالمائة، فيما التزم الأساتدة ببرنامجهم ومواقيت العمل ، ليضيف في هذا الصدد، صفار باتي، أستاذ العلوم الطبيعية بالمؤسسة، ان التلاميذ استجابوا للدروس التدعيمية من أجل مراجعة الدروس وحل بعض التمارين ونحن كأساتذة نقوم بتقدير النقائص من خلال النتائج المتحصل عليها خلال الفصل الأول وحلها ، كما تقول عفاف، إحدى التلميذات بقسم السنة الرابعة في المؤسسة: في كل عطلة يتم فتح أقسام للمراجعة على مستوى المتوسطة وفي هذه السنة كان البرنامج مكثّفا بالنسبة لنا وحتى باقي الأقسام، حيث أننا ندرس مادتين في اليوم يقوم خلالها الأستاذ بإعادة شرح أهم الدروس التي كانت مقررة خلال الفصل الأول . ومن جهة أخرى، تضيف محدثتنا أنها أجّلت الاستمتاع بالعطلة الشتوية بعد فصل من الجهد والتعب، كي تتمكّن من الالتزام بدروس الدعم المقدمة من قبل الأساتذة، وأكد بعض تلاميذ القسم النهائي من ثانوية الإدريسي بالجزائر العاصمة، أن تخصيص الأسبوع الأول من العطلة الشتوية لدروس الدعم لتلاميذ أقسام الامتحانات سيمكّنهم من استدراك ما فاتهم وإعادة مراجعة الدروس غير المفهومة، وأوضحوا أن هذه المبادرة ستساعدهم على فهم الدروس بصفة أفضل مما يزيد من حظوظهم في اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بارتياح. ومن جهته، أكد مدير ثانوية الإدريسي ، بودور، أن المقاعد ممتلئة عن آخرها في الأقسام العلمية ولم يتم تسجيل أي غيابات، عكس الأقسام الأدبية. أولياء: هذه الدروس فرصة لتدارك التلاميذ لما فاتهم ومن جهتهم، أعرب العديد من الأولياء ل السياسي عن مدى ارتياحهم لهذه الخطوة التي قامت بها الوزارة حتى يتسنى للتلاميذ الاستفادة بشكل أكبر من العطلة، خاصة المقبلين على الامتحانات النهائية للأطوار الثلاثة حيث تقوم أمال أن ابنتها مقبلة على امتحان شهادة التعليم الابتدائي وقد تراجعت في بعض النتائج مقارنة بالسنوات الفارطة ما جعلها تبحث عن شخص كفؤ يقدم لها دروسا خصوصية خلال العطلة، لكنها تراجعت عن ذلك عندما سمعت ان المدرسة ستفتح أبوابها خلال أيام العطلة الشتوية للمراجعة، كما أبدت أم دعاء ارتياحها من هذا البرنامج حيث قالت لنا أنها في كل عطلة موسمية تقوم بمراجعة الدروس لابنتها، ولكنها تجد صعوبة في ذلك حيث تتحجّج ابنتها بأن العطلة وجدت من أجل الراحة وأن باقي زميلاتها يستمتعن بها، بينما تقضي هي نصفها في الدراسة وحل التمارين وتقول ان هذه المبادرة شجعت ابنتها على الدراسة وبذل مجهود رفقة زملائها، فهذه الدروس تعد فرصة لتدارك التلاميذ لما فاتهم من نقائص.