هذه هي النصائح لتجنّب مخاطر الزلزال تساقط الحجارة يقطع الطريق إلى حمام ملوان تسبّبت الهزة الأرضية التي ضربت مساء أول أمس بلدية حمام ملوان بولاية البليدة في أضرار جسيمة بالبنايات، حيث تم تسجيل انهيارات في الأسقف والجدران ب8 بنايات في كل من حي الإخوة حمادوش ووازري، حسبما كشفت عنه مصالح الحماية المدنية، التي سجلت 14 إصابة أغلبها ناجم عن الرعب والهلع، إلى جانب قطع الطريق المؤدي إلى بلدية حمام ملوان بسبب تساقط الحجارة. عرفت الأيام الأخيرة تكرر الهزات الأرضية التي أحدثت هلعا كبيرا وسط السكان، بما فيها هزة أول أمس، التي سجلت ببلدية حمام ملوان على الساعة 18 و55د بقوة 4،4 على سلم ريشتر على بُعد 04 كلم شمال غرب بلدية حمام ملوان، وفور تلقي الإنذار، تنقل المدير العام للحماية المدنية، العقيد لخضر الهبيري، إلى عين المكان من أجل تنسيق عمليات الإسعاف وتقييم الوضع. وأكد بيان المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، أنه تم تسجيل، على إثر الهزة، حالات الهلع والفزع تسبّبت في إصابة 13شخصا بحالة صدمة وإصابة شخص واحد على مستوى بلديات بوينان ب2 شخصين أصيبا بصدمة، 3 أشخاص بالشبلي أصيبوا بصدمة و8 أشخاص أصيبوا بصدمة على مستوى حمام ملوان، إضافة إلى إصابة شخص على مستوى الحوض. وأوضح المصدر أنه تسجيل انهيارات جزئية لأسقف وجدران 8 بنيات قديمة في كل من حي الإخوة حمادوش ووازري دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية. للعلم، فإن الطريق الولائي رقم 61 الرابط بين بوڤرة وحمام ملوان مقطوع عن السير جزئيا بسبب تساقط الحجارة والتربة. ويجد الجزائريون أنفسهم مرغمين على التعود على الزلازل التي أصبحت تخلّف لهم الرعب، أمام إمكانية استمرار النشاط الزلزالي، خاصة مع حالة التشققات والانهيارات التي تعرفها العمارات القديمة، مما يزيد خطر انهيارها وتأثير الزلازل عليها، لأن نسبة الخطر تكون أكثر ارتفاعا في هذه الحالات، كما أن الهزات المتكررة أصبحت تمثل هوسا للبعض، لأنهم غير متعودين عليها، وأصبحوا يترقبونها بين اللحظة والأخرى. هذه هي النصائح لتجنّب مخاطر الزلزال أعادت الهزة الأرضية التي بلغت درجتها 4.4 على سلم ريتشر، أول أمس، بحمام ملوان بولاية البليدة، المواطنين إلى العيش مجدّدا في حالة خوف وهلع من حدوث زلزال قوي قد يتسبّب في خسائر مادية وبشرية كبيرة لا يحمد عقباه، ما دفع بالعديد من المواطنين إلى الخروج من مساكنهم بالمنطقة والولايات المجاورة والمبيت في الشارع مترقبين قدوم زلزال مشابه للذي عاشته ولاية بومرداس والعاصمة بتاريخ 21 ماي 2003. وأوضح لوط بوناطيرو، خبير علم الفلك والجيوفيزياء، أمس، ل السياسي ، أن ما عاشته منطقة حمام ملوان بولاية البليدة وما جاورها من مدن هو عبارة عن هزة أرضية قوية وليست زلزالا، موضحا أن الفرق بين الاثنتين أن الزلزال تكون درجته شديدة القوة انطلاقا من 506 درجات ويؤدي إلى حدوث خسائر مادية وبشرية كبيرة، أما الهزات القوية، فلا تتسبّب في حدوث أي كوارث كالتي عاشتها العاصمة وولاية بومرداس سنة 2003، وإنما قد تؤدي إلى خسائر متفاوتة الخطورة كالانشقاقات بالبنايات كون أساس البنيان بالجزائر ليس قويا بما فيه الكفاية، ليتمكّن من الصمود أمام الزلازل والهزات الأرضية. وأضاف بوناطيرو، أن الهزات الارتدادية هي التي تحدث مباشرة بعد الزلزال القوي وتكون مصاحبة له، أغلبها لا يشعر بها المواطن، موضحا أن الهزات الارتدادية تكون بنفس مركز الزلزال أو الهزة القوية، وإذا لم تكن بذات المركز، فتعتبر هزات مجاورة، مشيرا إلى أن هذا النشاط الذي يحدث منذ أيام هو عبارة عن هزات قوية وليس زلازل ما يبعد احتمال حدوث أي خسائر كبيرة. وفي سياق ذي صلة، أكد برناوي نسيم، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن أهم النصائح التي يمكن للمواطن الالتزام بها لتفادي مخاطر الزلازل، قبل وأثناء وبعد حدوثه، أن يتعايش مع النشاط الزلزالي كونه يعيش في وطن يشهد زلازل وهزات ارتدادية بشكل مستمر، بالإضافة إلى التحلي بثقافة هذه الكوارث من خلال قيام رب الأسرة بإطلاع أفرادها على مفهوم الزلزال والاتفاق على مكان التعايش داخل المنزل يلتقي خلاله جميع الأفراد أثناء حدوثه، شرط أن يكون بعيدا عن الشرفات وسلالم العمارات، موضحا أن أول ما يقوم به المواطن هو محاولة إخفاء رأسه تحت الطاولات أو الوقوف بأركان المنزل وتحت الأبواب بعيدا عن الأثاث الذي يمكن أن يقع على رأسه أثناء الزلزال، مشدّدا على ضرورة تثبيت الأثاث بشكل جيّد في أماكنه لتفادي وقوعه. كما شدّد برناوي على ضرورة غلق أنابيب الغاز بعد الزلزال والخروج في هدوء إلى الشارع، مع عدم التطابع على السلالم التي كثيرا ما تتسبّب في حدوث إصابات.