* بوناطيرو: "قوّة الزلزال الحقيقية 7 درجات" عاش ملايين الجزائريين من سكّان عدّة ولايات وسط البلاد فجر أمس حالة من الهلع والفزع بعدما اهتزّت بهم الأرض بقوّة 5.1 درجة على سلّم (ريشتر) في حدود الساعة الرّابعة فجرا، حسب التوقيت المحلّي للجزائر، وقد تمّ تحديد موقعها ب 4 كلم شمال غرب حمّام ملوان بولاية البليدة، غير أن بوناطيرو قال إن قوّتها الحقيقية بلغت 07 درجات وتدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي. أحدثت هذه الهزّة الأرضية حالة من الهلع في خمس ولايات على الأقل هي البليدة، العاصمة، بومرداس، تيبازة والمدية بعدما سجّلت خسائر جدّ كبيرة، خاصّة بقرية دحمون التابعة للبلدية، أين وقعت تشقّقات في المنازل، ممّا جعل المواطنين التابعين لبلدية حمّام ملوان يعيشون حالة من الخوف وخروج جماعي من المنازل تجنّبا لأيّ أضرار ممكنة، كما رفضوا العودة إلى منازلهم التي لحقت بها أضرار جرّاء الهزّة خوفا من تكرار الهزّات الارتدادية. وقد أحصت من جهتها مصالح الحماية الحماية المدنية الخسائر التي تسبّبت في الهزّة الأرضية، حيث تمّ تسجيل إصابة 11 شخصا بجروح تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات الأوّلية، من بينها جريج واحد في منطقة بوينان جرّاء سقوط جدار، إلى جانب إصابة 07 أشخاص بمنطقة المقطع الأزرق موقع الهزّة بجروح متباينة، كما قامت بغلق الطريق الوطني رقم 61 الرّابط بين بوفرة وحمّام ملوان جرّاء سقوط الحجارة، وذكر المصدر ذاته أنه لم يسجّل أيّ خسائر بشرية لحدّ الآن. بوناطيرو: "الجبال خفّضت قوّة الزلزال" من جهته، طمأن الخبير في علم الفلك لوط بوناطيرو المواطنين بأن الهزّة الأرضية التي ضربت منطقة حمّام ملوان بالبليدة وبالضبط بالمقطع الأزرق هي هزّة متفاوتة الخطورة تدخل في النشاط الزلزالي العادي، مؤكّدا أن القوّة الحقيقية للهزّة بلغت 7 على سلم (ريشتر) إلاّ أن الجبال المحيطة بالمنطقة خفّضت من قوّتها لتبلغ 5.1 على سلّم (ريشتر). وأوضح بوناطيرو أن الهزّة الأرضية المسجّلة ليست من النّوع الخطير وهي عبارة عن انفجار للمياه الجوفية في حمّام معدني وليست هزّة متعلّقة بالطبقات الأرضية التي تضرب في عرض البحر، مؤكّدا أن الجبال خفّضت بشكل كبير من قوّة الهزّة الأرضية. وفنّد المتحدّث أن تكون للهزّة الأرضية علاقة بالزلزال الذي ضرب البيرو حوالي ربع ساعة قبل الهزّة التي سجّلت بحمّام ملوان، قائلا إنها تدخل ضمن النشاط المحلّي العادي المؤقّت وليس النشاط العالمي، مبيّنا أن الهزّة استمرّت بضع ثوان ولا تفوق الدقيقة الواحدة، إلاّ أن الأصوات الصادرة من المباني هي التي أثارت الهلع وسط العائلات، داعيا إيّاهم إلى العودة إلى منازلهم، فيما أشار إلى أن الهزّات الارتدادية ستكون حاضرة بصورة متفاوتة وفي عدّ تنازلي.