أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، أن التشغيل والشباب يمثلان محورا أولويا في عمل السلطات العمومية، في هذا الإطار طمأن سلال أنه تم الإبقاء على مختلف آليات وترتيبات المساعدة على التشغيل وخلق الأنشطة من طرف الشباب المقاولين لأنها أعطت نتائج جيدة . ولاحظ أن إجراءات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، سجلت مقارنة بسنة 2013 تقدما بنسبة 17 % فيما يخص عدد الملفات الممولة و51 % في مبالغ القروض البنكية الممنوحة وب 20 % فيما يتعلق بخلق مناصب الشغل التي انتقلت من 153.165 إلى 262.194 منصب شغل. كما طمأن الوزير الأول في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية أن قرار تأجيل التوظيف في الوظيف العمومي في بعض المجالات غير الأولوية لن تخص القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الهامة مثل التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والصحة، حيث تقرر بالعكس تعزيز التأطير ، وذكر أن التعليمة الأخيرة الموجهة لأعضاء الحكومة وللولاة تتناول هذه المسألة تحديدا. الجزائر تملك القدرات لتكون بلدا ناشئا وفاعلا دوليا أبرز الوزير الأول، المؤهلات التي تزخر بها الجزائر وتمكنها من أن تصبح بلدا ناشئا وفاعلا دوليا يعتمد عليه. وأكد الوزير الأول قائلا: لا أشك أبدا في هذا السياق الدولي السياسي والاقتصادي المتوتر في قدرة الجزائريين على رفع هذا التحدي الكبير معا في كنف التضامن . ودعا سلال الجزائريين إلى التجنّد من أجل وضع حد للتبذير وإلى أن يتحلوا بالثقة والإيمان بمستقبلهم ، مذكرا بأن الجزائر تزخر بقدرات هائلة تتمثل في حيوية اقتصادها وشعبها الفتي ومصداقية موقف قادتها وثباته ، معتبرا أن كل هذه المؤهلات ستجعل من الجزائر بطبيعة الحال بلدا ناشئا وفاعلا دوليا يعتمد عليه . الجزائر تدعم مسار تسوية الأزمات من خلال الحوار والمصالحة واعتبر سلال أن السير الحسن للانتخابات الرئاسية الأخيرة في تونس يمثل إشارة إيجابية على عودة السلم في المنطقة، مؤكدا على دعم الجزائر لمسار تسوية الأزمات من خلال الحوار والمصالحة. وبعد أن عبر عن قناعته بأن السلم والاستقرار يظلان الركيزة الأساسية لكل تقدم ديمقراطي واقتصادي واجتماعي ، أكد الوزير الأول مجددا، دعم الجزائر لمسارات الحوار الشامل في دول المنطقة. وتابع يقول إن بلدنا يدعم وسيدعم دوما كافة المسارات السياسية التي تحبذ الحوار الشامل والمصالحة التي تعتمدها الدول الصديقة والجارة في ظل احترام الشرعية الدولية ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول ووحدتها الترابية . وأشار سلال إلى أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية والساحل، أثبتت سداد مواقف الجزائر، إذ أن السلم والاستقرار يشكلان الركيزة الأساسية لكل تقدم ديمقراطي أو تنمية اقتصادية واجتماعية، كما أن الإرادة السيدة والمستقلة للشعوب وحدها كفيلة بتحقيق التقدم والسلم في العالم . سنواصل مكافحة الإرهاب بلا هوادة وشدد الوزير الأول، أنه في سياق متوتر ومضطرب، ستدافع الجزائر عن مكاسبها التي هي ثمرة سياسة المصالحة الوطنية وستعمل على تعميق مسار دمقرطتها الذي لا رجعة فيه . واستطرد يقول أن الجزائر ستستمر في مكافحة الإرهاب بلا هوادة وفي بذل جهودها لتأمين حدودها .