تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، سيشارك القادة الأوروبيون اليوم في مسيرة جمهورية ، إلى جانب مئات آلاف الفرنسيين. ومن بينهم الألمانية أنغيلا ميركل، والإيطالي ماتيو رينزي، والبريطاني ديفيد كاميرون، والإسباني ماريانو راخوي، ورؤساء حكومات السويد والنرويج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا. في حين لا تزال ردود الفعل العالمية على الأحداث غير المسبوقة في باريس تتعاقب، وتلبية لدعوة الرئيس فرانسوا هولاند، أعلن رئيسا الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإسباني ماريانو راخوي مشاركتهما في مسيرة جمهورية ، ستضم الأحد مئات آلاف الفرنسييين المصممين على إثبات وحدة البلاد. وسيشارك في هذه المسيرة أيضا، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس أوكرانيا بترو بوروشنكو ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورؤساء حكومات السويد والنرويج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا ومالطا وفنلندا ولوكسمبورغ. من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضامن بلاده بكل قوة مع فرنسا مشيرا إلى القيم العالمية التي تربط بين البلدين مثل الحرية. وفي كلمة ألقاها في نوكسفيل في ولاية تينيسي الجنوبية غداة زيارته سفارة فرنسا في واشنطن، قال أوباما مخاطبا الفرنسيين: الولاياتالمتحدة تقف إلى جانبكم اليوم وستكون إلى جانبكم غدا أيضا . وأضاف أن الإدارة الأمريكية كانت على اتصال دائم مع الحكومة الفرنسية طوال مدة هذه المأساة، مؤكدا إزاحة التهديدات الآنية، رغم أن الحكومة الفرنسية تواجه تهديدات إرهابية ويجب أن تتوخى الحذر واليقظة. وبعد يومين على الهجوم الدامي على مجلة (شارلي إيبدو) في باريس وغداة تبادل إطلاق نار في الشارع أسفر عن مقتل شرطية، أخذت عملية مطاردة المشتبه بهم منحى مأساويا عندما عمدوا إلى احتجاز رهائن في منطقة صناعية شمال شرق باريس وفي متجر يهودي بباريس. وبعد الظهر نفذت قوات الأمن هجوما لإنهاء عمليتي احتجاز الرهائن، فقتل الشقيقان شريف وسعيد كواشي وأميدي كوليبالي وبلغت الحصيلة النهائية لثلاثة أيام من الرعب والهجمات 17 قتيلا و20 جريحا. مسؤول أممي: الإسلام بريء من الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو بباريس من جهته، أكد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد بن الحسين، بجنيف أن الاسلام بريء من الاعتداء على صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة، مطالبا بالهدوء بعد تلك الجريمة النكراء. وقال بن الحسين في جلسة بمقر الاممالمتحدة في جنيف لتأبين ضحايا الهجوم على مقر الصحيفة، إن الإسلام والتعددية الثقافية في أوروبا ليسا هما المسؤولان عن هذا الهجوم مثلما بدأ يروج بعض قادة اليمين السياسي. وأضاف إنني كمسلم يرى أن كثيرا من هذه الرسوم التي يجري نشرها في كل مكان اليوم هجومية، مثلما يراها 6ر1 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم ، وشدّد على أن الجواب ليس بالطبع القتل أو أي نوع من العنف بل الإجابة بممارسة الحق ذاته في الكتابة والحديث والرسم بحرية وبمهارة مثل تلك التي يتمتع بها محررو ورسامو الكاريكاتير في (شارلي إيبدو) الراحلون. كما أكد على ضرورة التمسك بالحق في حرية التعبير كأحد مبادئ حقوق الانسان الأساسية التي أقرها ميثاق الأممالمتحدة وسلاح لمحاربة الدكتاتورية والعنصرية. وأعرب بن الحسين نيابة عن مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن تعازيه لحكومة وشعب فرنسا وأسر الضحايا يذكر أن مقر المجلة الإسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو قد شهد صباح الاربعاء الماضي هجوما مسلحا نفذه ثلاثة مسلحين ملثمين برشاشات أوتوماتيكية وأطلقوا النيران بشكل عشوائي على المتواجدين، مما أسفر عن مصرع 17 شخصا وجرح 20 آخرين. الرئيس الفرنسي يؤكد أن الهجمات الأخيرة في بلاده ليس لها علاقة بالإسلام وأكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن الإرهابيين الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة في فرنسا ليس لهم علاقة بالإسلام. وذكرت وسائل إعلام عن هولاند في كلمته، أن الإرهابيين الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة في فرنسا ليس لهم علاقة بالإسلام ويجب عدم الخلط بين الإرهابيين وبين المسلمين، مؤكدا أن بلاده تقف ضد العنصرية، وأضاف أن التهديدات الإرهابية لا تزال تستهدف بلاده، مطالبا قوات الأمن اليقظة والوحدة في التصدي لمثل هذه الهجمات. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الوقوف معا يعبّر عن إرادتنا في مواجهة كل التهديدات ومواجهة الارهاب وكل التمييز ، مؤكدا أنه تم تعزيز كل التدابير الامنية لحماية المباني الأمنية، يأتي هذا التصريح بعد بعد تمكّن قوات الأمن الفرنسية من قتل المشتبه بهما في الهجوم المسلح على مجلة (شارلي إيبدو) الساخرة، بالإضافة إلى المتهم باحتجاز رهائن في متجر بباريس.