قام أمس وزير النقل عمر غول بالإشراف على استقبال باخرة نقل البضائع غورايا وذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية من أجل تطوير الأسطول البحري وتعتبر هذه السفينة الخامسة التي تقتنيها الجزائر من بين 27 باخرة المقرر اقتناؤها في أفق 2020 ويرمي مخطط التطوير بشكل عام إلى رفع حصة ملاّك السفن المحليين إلى 25 % من السوق الجزائرية للنقل البحري للسلع خارج المحروقات في آفاق2020 وذلك عبر استعمال أسطول يتماشي مع نظام ملكية أو ملكية السفن الخاصة. وقد تفقد وزير النقل الذي كان مرفوقا بوزير الصيد والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والبرلمانية سفينة غورايا التي تتوفر على وسائل تأمينية جد متطورة وحديثة وتم صنعها في بلغاريا في 2010 وستنقل 10.000 طن من السلع لحساب الشركة الوطنية للملاحة المتوسطية (ماد) التي تعتبر إحدى فروع الشركة الوطنية للملاحة التي تضمن النقل البحري في المنطقة المتوسطية، وأكد غول أن هذا المكسب الذي يضاف إلى أربعة سفن وضعت حيز الخدمة في 2014 من شأنه تقوية الوضعية التي وصفها ب الضعيفة جدا للجزائر في سوق النقل البحري للسلع، كما أنها ستسمح أيضا بتحسين مردودية الموانئ الجزائرية حسب الوزير الذي توقع توزيع مجمل ال25 سفينة تجارية المبرمجة في إطار مخطط التنمية البحرية قبل نهاية العام 2016، مؤكدا أن هذه العملية ستمكن الجزائر من توفير العملة الصعبة وكذا اليد العاملة وتدخل في إطار استرجاع مكانة الجزائر في البحر المتوسط وباقي البحار. وحسب الأرقام التي قدمها غول، فإنه تم تخصيص غلاف مالي إجمالي يقدر ب170 مليار دج لأجل تنفيذ هذا المخطط الذي خصص منه 120 مليار دج لشراء السفن. من جانبها، توقعت الشركة الوطنية للملاحة المتوسطية (كنان ماد) التي تضمن بانتظام نقل السلع بشكل خاص من وإلى فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وأن يتم اقتناء سفينتين أُخريين خلال السداسي الأول من2015. وستسمح عمليات الشراء لحساب هذه الشركة التي تعد فرعا للشركة الوطنية للملاحة بنقل 110.055 طنا خلال 2015 باستخدام سفنها الخاصة من إجمالي كميات متوقع أن تصل إلى 249.590 طن ليسجل بهذا ارتفاعا بنسبة 6,5 % مقارنة ب2014، كما سيرتفع رقم الأعمال الصافي الخاص بهذه الشركة الفرع بنسبة 7,2 % إلى 2,3 مليار دج من ضمنها 924,7 مليون دج تم تحقيقها بسفن هي ملك للشركة. وبفضل قدرات الشحن المتراكمة لهذه السفن التي ستقوم بشحن ال50.000 طن من السلع بالتناوب، فإن الشركة الوطنية للملاحة تعتزم نقل 25.000 حاوية تزن 600.000 طن من السلع خلال 2015. ويضم الأسطول البحري الجزائري حاليا 12 سفينة لا تغطي سوى نسبة1 % من تكاليف النقل وبحجم يقل عن 500.000 طن من السلع.