ناشد سكان حي سعيد يحياوي ببراقي الجهات المحلية لأجل التحرك السريع للقضاء على السوق الفوضوي الذي يتوسط الحي، والذي تزداد رقعته يوما عن الآخر، حارمين مواطني الحي من الهدوء طيلة اليوم، ناهيك عن الأوساخ المتراكمة التي تزكم روائحها أنفاس المارة. وضع بيئي مزر.. روائح مقرفة وأكوام النفايات متكدسة على طول الأرصفة والطرقات، هو حال حي سعيد يحياوي بوسط بلدية براقي، حيث عبّر من التقت بهم السياسي بالمكان عن تذمرهم وسخطهم من عدم تمكّن السلطات البلدية من القضاء على الفوضى التي تطال الحي والحد من تمرد الباعة غير الشرعيين الذين استولوا على كل الأرصفة حارمين السكان من الهدوء والسير بأمن وسلام، وقد أشار ذات المتحدثين إلى أنهم لا يعرفون طعم الهدوء جراء الأصوات المتعالية التي تصخب المكان في الساعات الأولى من كل صباح، ناهيك عن التوسّع الكبير لطاولات الباعة التي باتت تضم حتى بيع العطور ومواد التجميل، بعدما كانت تقتصر على بيع الخضر والفواكه والأسماك، وهو ما جعل الحي يحوي واحدا من أكبر الأسواق الفوضوية التي لم تقدر على وضع حدا لها حتى السلطات المحلية، حيث يعيش السكان وسط أكوام نفايات من بقايا الخضر المتعفنة ومياه صناديق السمك، ناهيك عن علب الكارتون التي تجمع في أكوام بكل جهة ما يعيق تنقل المارة. وقد أكد السكان أنهم يمشون فوق النفايات التي لا ترفع بشكل يومي وهو الوضع الذي يخلّف شجارات يومية مع الباعة الذين يرمون نفاياتهم في كل مكان، أما أصحاب السيارات، فلا يدخلون المنطقة إلا مساء نظرا لاستحالة السير وسط الطاولات والزبائن، وإلى حين تحرك الجهات المعنية التي من شأنها توفير البدائل للقضاء على هذا السوق الفوضوي الذي بات من النقاط السوداء بالمنطقة ككل، تبقى معاناة سكان سعيد يحياوي متواصلة إلى أجل غير معلوم.