تستقطب التخصصات الجديدة المفتوحة في مجال الصناعات البترولية، على مستوى عدد من مؤسسات التكوين المهني بولاية ورڤلة عددا كبيرا من الشباب الراغب في الحصول على تأهيل، يسمح لهم بولوج عالم الشغل في هذا المجال، حسب مديرية التكوين والتعليم المهنيين. وساهم فتح فرص التكوين أمام شباب المنطقة في هذا الصنف من الصناعات كذلك في فتح المجال واسعا أمام عديد الشركات التي تنشط في الصناعات البترولية لاستقبال الشباب المتمهن، كما أوضح رئيس مصلحة متابعة مؤسسات التكوين المهني بالمديرية، عبد القادر بلعالم. ومكّنت المناصب التكوينية المتوفرة عبر مؤسسات القطاع منذ انطلاق التكوين في هذه التخصصات خلال دورة سبتمبر 2013 من استقبال ما يقارب ال600 متمهن في مجال الصناعات البترولية. وتوفر لهم هذه المؤسسات تكوينا نظريا فيما يتابعون تكوينا تطبيقيا داخل الورشات التابعة للشركات الناشطة في المجال مما يسمح لهم بالإلمام أكثر بخصوصيات الصناعات البترولية، يضيف المسؤول. ومن جهته، يرى رئيس مصلحة التكوين التناوبي والتنسيق فيما بين القطاعات بالمديرية، بأنه رغم أن عدد المتمهنين في هذا المجال في تزايد، إلا أن محدودية المناصب لدى المؤسسات البترولية المستقبلة لهم تحول دون الإستجابة للطلب المتنامي للشباب الراغبين في التكوين في هذه التخصصات. وأبرز محمد بوجليدة في هذا الشأن أهمية أن تعبر هذه المؤسسات عن احتياجاتها من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من المتمهنين، سيما وأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يوفر كل الإمكانيات البشرية وكذا الوسائل من أجل تلبية هذه الاحتياجات لتكوين الشباب الراغبين في ولوج عالم الشغل بمجال الصناعات البترولية. وسيعرف الدخول الجديد لمؤسسات التكوين والتعليم المهنيين بولاية ورڤلة برسم دورة مارس 2015 فتح أربعة تخصصات جديدة تندرج في إطار الإستجابة لتطلعات الشباب وتماشيا مع متطلبات سوق الشغل و خصوصيات المنطقة، كما ذكر بلعالم. ويتعلق الأمر بتخصصات تكوين تقنيين سامين في معالجة المياه والمحيط والنظافة بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني (ورڤلة 1) والتوثيق والأرشيف بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني (ورڤلة 2) والمحاسبة والمالية بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية تڤرت، شمال ورڤلة. يذكر أن عروض التكوين الخاصة بالدورة التكوينية المقبلة قدرت في المجموع ب14.709 منصب تكويني في مختلف أنماط التكوين، منها التكوين الإقامي (1.475 منصب) والتكوين عن طريق التمهين (2.130) والمرأة الماكثة بالبيت (1.790 منصب). ويسجل التكوين في شعبة الكهرباء والإلكترونيك إقبالا كبيرا من طرف المسجلين مقارنة بالفروع والشعب الأخرى.