تشارك عدة أفلام جزائرية بين روائية ووثائقية في الدورة ال18 لمهرجان السينما المغاربية، الذي تستمر فعالياته إلى غاية اليوم بعدد من بلديات إقليمي الأود والبرانس الشرقية بجنوب فرنسا، وفقا للموقع الإلكتروني للمهرجان. وبرمج المنظمون الوهراني (2014) لإلياس سالم و السطوح (2013) لمرزاق علواش و الدليل (2013) لعمور حكار، بالإضافة للوثائقي الطويل 10949 امرأة ((2014 لنسيمة قسوم، إلى جانب أعمال أخرى من المغرب العربي وفرنسا بينها شلاط تونس (2014) للتونسية كوثر بن هنية و تيمبكتو (2013) للموريتاني عبد الرحمان سيساكو و الرحلة الكبرى (2014) للمغربي إسماعيل فروخي. وكان الوهراني قد فاز في 2014 بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في المهرجان ال14 للفيلم المتوسطي ببروكسل ببلجيكا، كما تحصل الممثل الرئيسي فيه خالد بن عيسى على جائزة أفضل ممثل في الطبعة 25 لأيام قرطاج السينمائية بتونس. وحاز من جهته السطوح في 2014 على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة ال3 لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بمصر وجائزة الأمياس الذهبي بمهرجان الجزائر للسينما المغاربية. وتحصل الدليل في 2014 على جائزة أحسن ممثل في مهرجان أورانسي السينمائي الدولي ال15 بإسبانيا، حيث توج بها نبيل عسلي، بينما فاز عمل قسوم في نفس العام بالجائزة الكبرى للشريط الوثائقي في الأيام السنيمائية ال5 للجزائرالعاصمة وبجائزة أخرى من الدورة ال11 لمهرجان السينما والهجرة بأغادير بالمغرب. وبرمج المنظمون من جهة أخرى الفيلم الوثائقي Les balles du 14 juillet 1953 لمخرجه الفرنسي دانيال كوبفرشتاين الذي يتطرق، في دقيقة، لمظاهرات 14 جويلية 1953 بباريس والتعتيم والقمع الوحشي الذي تعرض له المتظاهرون الجزائريون آنذاك من قبل الشرطة الفرنسية. ويعد مهرجان السينما المغاربية، الذي تأسّس في 1997 وتنظمه عدد من الجمعيات السينمائية الفرنسية، من بينها Cinémaginaire بمثابة جادة تلتقي بها الثقافات من أجل فهم أفضل واحتضان لثقافات الجنوب من خلال الأفلام واللقاءات والمعارض والموائد الأدبية.