تجسّدت أعمال العديد من الجمعيات الناشطة في المجال الخيري عبر المستوى الوطني على أرض الواقع، حيث ساهمت في رفع الغبن عن الكثير من العائلات المعوزة، كما استطاعت ان توحّد جهود الشباب خاصة وذلك باحتكاكها بالمجتمع من خلال النشاطات التي يقومون بها، وهذا ما تسيير عليه جمعية شبيبة الخير بالعاصمة، وللتعرف أكثر على أهداف وأهم المشاريع التي يطمح لتحقيقها شباب شبيبة الخير ، حاورت السياسي محمود ربيعي، رئيس الجمعية، الذي أكد على ضرورة تدعيم الجمعيات الناشطة من أجل المضي قدما لتنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. بداية، متى تأسّست جمعية شبيبة الخير ؟ - جمعية شبيبة الخير ، هي جمعية ذات طابع خيري، اجتماعي، تنشط على مستوى ولاية العاصمة، تأسّست بتاريخ 11 جويلية 2013 ببلدية القبة، تضم 50 منخرطا جلهم شباب جامعيون هدفهم مساعدة الغير والرقي بالمجتمع وتنمية العمل التطوعي ونشره بين أوساط الشباب خاصة. ما هي أهم الأنشطة التي تقومون بها؟ - نقوم بعدة أنشطة في خدمة المجتمع والشباب، منها زيارات ميدانية الى المستشفيات أين نقف على ما يحتاجه المريض من حاجات يومية، خاصة القادمين من مناطق بعيدة كما أننا نقدم الدعم المعنوي لهم، إضافة الى القيام بنشاطات ترفيهية وتثقيفية لهم خاصة الأطفال وتقديم بعض الهدايا والألعاب لهم. ونقوم بتنظيم زيارات ميدانية لدور العجزة والمسنين خاصة في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان الكريم والأعياد، وعلى غرار هذا، فإننا ومع اقتراب شهر رمضان، نقوم بإطلاق برنامج خاص بمساعدة المحتاجين أينما وجدوا ومن بين ما نقوم به في هذه الفترة توزيع قفة رمضان على العائلات المحتاجة إضافة الى كسوة العيد وبمناسبة الدخول المدرسي، نظمت الجمعية حملة لجمع الأدوات المدرسية وتوزيعها على التلاميذ المعوزين والايتام. وتنظم الجمعية عدة دورات تعليمية لفائدة الشباب لتوعيتهم وتوجيههم، إضافة الى دورات في كرة القدم لتقريب الشباب بعضهم ببعض وتنمية روح الأخوة فيما بينهم. وماذا عن نشاطاتكم التحسيسية؟ - للجمعية جانب آخر من النشاطات ويتعلق بالجانب التحسيسي والتوعوي حيث نقوم بتنظيم عدة حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من الأمراض وغيرها من الآفات والظواهر الاجتماعية التي باتت تهدّد كيان المجتمع الجزائري من أساسه، حيث أصبحت تنخر هذا المجتمع بالتوغل وسط الشباب والأطفال المراهقين خاصة. وفي ذات السياق، نقوم بعدة حملات للتبرع بالدم لفائدة المرضى بالمستشفيات وحملات التنظيف والتشجير التي نسعى من خلالها الى تنمية الثقافة البيئية لدى المواطنين وتنظيف الساحات العمومية والاحياء السكنية والمقابر، وعلى غرار هذا، فقد نظمنا حملة للتحسيس بخطورة حوادث المرور. نعيش خلال هذه الأيام أجواء باردة، فماذا عن برنامجكم الخاص بهذا الموسم؟ - معروف هذا الفصل ببرودة الجو فيه، وعليه، نقوم بتنظيم قافلة لفائدة سكان المناطق النائية ب3 ولايات حيث وزعنا مجموعة من المساعدات الإنسانية من ألبسة وأفرشة وأحذية شتوية للعائلات قدرت ب80 عائلة في البليدة و200 عائلة بالشلف، إضافة الى 150 عائلة بغليزان وقد لاقت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل المحسنين كما قمنا ب40 خرجة لفائدة المتشردين في الشوارع، أين نقوم بتوزيع وجبات ساخنة على هذه الفئة المحرومة التي تعاني الويلات في هذا الجو البارد حيث نقوم بهذه الخرجة أسبوعيا. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - أهداف الأعمال التي نقوم بها تدخل في إطار الاهداف العامة لتأسيس الجمعية والمتمثلة في تنمية روح المواطنة لدى الشباب وترسيخ ثقافة التطوع لدى فئة الشباب بصفة خاصة وتشجيع المبادرات الشبانية، إضافة الى رسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين وإسعاد جميع الفئات الاجتماعية الهشة. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - تعتمد جمعيتنا على مساهمات الأعضاء المنخرطين الذين يبذلون المال والجهد من أجل إنجاح المشاريع التي نقوم بها، دون ان ننسى تبرعات المحسنين الذين يعون قيمة العمل التطوعي والذين يدعموننا في مختلف الأنشطة التي نقوم بها. هل من مشاكل تعاني منها الجمعية؟ - المشكلة الرئيسية التي نعاني منها على مستوى الجمعية هي غياب المقر، إذ ان هذا الأخير يؤثر كثيرا على عملنا ويشتت نشاطاتنا، كما نعاني من غياب الإمكانيات في بعض الأحيان، إلا أننا نحاول، قدر الإمكان، توفير ما يحتاجه المعوزون. كيف ترون إقبال الشباب على العمل الخيري؟ - تطور العمل الخيري في السنوات الأخيرة خاصة من جانب الشباب، حيث أصبح هذا الأخير أولوية في حياتهم خاصة الجامعيون منهم، حيث استطاعت الجمعيات والمجموعات التطوعية الشبانية ان تغيّر النظرة السلبية للمجتمع حول الشاب الجزائري، كما استطاعت ان تؤثر في الكثير من الشباب في المجتمع. هل من مشاريع تحضّرون لها في الوقت الراهن؟ - أطلقنا خلال هذه الأيام قافلة تضامنية تحت عنوان قافلة جرجرة وذلك بالتنسيق مع مجموعتين خيريتين لتقديم مجموعة من المساعدات الإنسانية لفائدة 500 عائلة تتمثل المساعدات التي نقوم بجمعها في الوقت الراهن في المواد الغذائية والأفرشة والألبسة وكل ما يحتاجه سكان المناطق النائية بأعالي تيزي وزو، كما أننا سنطلق حملة للتبرع بالدم خلال شهر أفريل المقبل، بحول اللّه. ما هو طموح شباب الجمعية للمستقبل؟ - تسعى الجمعية الى ان تعمّم أهدافها وفكرتها ونشاطاتها على المستوى الوطني وذلك بتكوين فروع لها في عدة ولايات، من أجل مساعدة أكبر عدد من المحتاجين. كلمة أخيرة نختم بها؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الداعمة لنشاطنا الخيري، كما أدعوا الشباب من هذا المنبر الى ان يكونوا إيجابيين، فالشباب ساهموا في تحرير الوطن ويساهمون اليوم في بنائه.