تحرص مجموعات الشباب التطوعية على بناء وخدمة الوطن من خلال خدمة الفئات المحتاجة في المجتمع، ويتجلى ذلك من خلال الأنشطة التي يقومون بها ومن بين المجموعات الشبانية التي تعمل على تحقيق ذلك، مجموعة أهل الخير بولاية البليدة، وللتعرف أكثر على نشاطات هذه الأخيرة، حاورت السياسي مسؤول المجموعة رضوان المدعو ديدو، الذي أكد على أهمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. بداية، متى تأسّست مجموعة أهل الخير بالبليدة؟ - مجموعة أهل الخير بولاية البليدة هي مجموعة تطوعية، تأسّست في سبتمبر 2013 وهي تضم فئة من الشباب جمعهم حب الخير والسعي لمرضاة اللّه لمساعدة الفئات المحتاجة في كل من البليدة، الجزائر العاصمة، وتيبازة وكذا المدية، تضم المجموعة 24 منخرطا جلهم طلبة جامعيون من إناث وذكور. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تدخل الأنشطة التي يقوم بها اعضاء المجموعة في إطار الأنشطة الخيرية، التطوعية وكان أول نشاط قمنا به هو حملة توزيع المصاحف حيث وزعنا عددا كبيرا من المصاحف في المستشفيات كما نقوم كذلك بتنظيم زيارات الى المستشفيات ودور العجزة والمسنين كما نقوم بعرض عدة نشاطات ترفيهية وتثقيفية ومسرحية للأطفال بغية رسم البسمة على وجوههم وإعادة الأمل لقلوبهم. ونقوم ايضا بتوزيع مجموعة من الألعاب والهدايا، وعلى غرار هذه المبادرات، نقوم ايضا بتنظيم زيارات خاصة لدور الايتام خاصة في الأعياد والمناسبات كما نقوم بتقديم بعض المساعدات للعائلات المعوزة و ذلك على مستوى كل من البليدة، العاصمة وتيبازة وكذا المدية حيث وزعنا خلال رمضان الفارط ما يقارب ال50 قفة على 46 عائلة كما وزعنا نفس العدد بمناسبة عاشوراء كما نقوم بتوزيع بعض الإعانات من أكل وملبس وأفرشة على اللاجئين الأفارقة وقمنا بتقديم وجبة خفيفة خلال رمضان الكريم على عابري السبيل من سائقي المركبات، اما بمناسبة عيد الفطر المبارك، فوزعنا مجموعة من الألبسة على الأطفال المعوزين والايتام. وماذا عن الحملات التحسيسية التي تقومون بها؟ - على غرار ما سبق ذكره، نقوم بعدة حملات تحسيسية وتطوعية أخرى ومن بينها حملات التبرع بالدم وحملات التنظيف، فبالنسبة للتبرع بالدم، فقد قمنا بتنظيم الحملة مرتين جمعنا من خلالها ما يقارب ال160 كيس من الدم لفائدة المرضى في المستشفيات بالإضافة الى حملات التنظيف التي تخص الاحياء السكنية والمرافق العمومية. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نهدف من خلال النشاطات التي نقوم بها رفقة شباب وشابات الى رعاية ومساعدة المحتاجين أينما ووقتما وجدوا. ونشر ثقافة الخير ومحبة الآخرين في المجتمع وترسيخ المبادئ الإسلامية السمحة التي تنص على وجوب تقديم الدعم للغير وتوسيع فكر العمل التطوعي لبناء مجتمعنا كما نسعى لتنمية القيم الايجابية على كافة الأصعدة. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - في إطار القوانين التي وضعناها خلال تأسيس المجموعة، فإننا لا نتلقى مبالغ مالية من قبل المحسنين، فمن أراد دعم أنشطتنا، يمدنا بالمساعدات العينية ونحن بدورنا نوجه دعوة لصاحب التبرع لمشاركتنا النشاط الذي سنقوم به ويرى بنفسه تبرعاته، اما إذا وجد فائض في التبرعات، فإننا نرجعها الى صاحبها دون ان ننسى مساهمات اعضاء المجموعة الذين يعملون على إنجاح مختلف المشاريع الهادفة. هل من مشاكل تواجهكم أثناء العمل؟ - بصفتنا مجموعة خيرية ولسنا بجمعية تنشط في إطار قانوني منظم، فإننا نعاني من البيروقراطية الإدارية خلال القيام بجل الأنشطة بما فيها منح التراخيص لزيارة المستشفيات ودور العجزة والايتام. هل من نشاط تحضّرون له في الوقت الراهن؟ - بخصوص النشاطات القادمة، فنحن بصدد التحضير لزيارة خاصة لمرضى مستشفى بن بولعيد بالبليدة يوم 12 ربيع الأول اي يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لفائدة المصابين بالسرطان تحت شعار لعبة لكل مريض ، حيث سنقوم بتوزيع مجموعة من الألعاب مع بعض الهدايا للأطفال المرضى من اجل رسم البسمة على وجوههم. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة، كما أتمنى ان نواصل ونشارك جميعا في عمل الخير حتى يتساوى الجميع اجتماعيا.