يعد العمل الكشفي من بين الأعمال التطوعية التي يهدف من خلالها الكشاف الى تنمية العمل الخيري والتطوعي في الوسط الاجتماعي، من أجل مساعدة ومساندة العديد من المحتاجين وهو ما يبرز تنوع طبيعة العمل الكشفي بين ما هو اجتماعي وبيئي، إلا أنه يشترك في كونه عمل خيري وتطوعي، ومن بين الأفواج الكشفية التي حرصت على توسيع العمل الكشفي وتحقيق الأهداف المسطّرة للتنظيم الكشفي، فوج النور بالقليعة التابع لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وللتعرف أكثر على الفوج ونشاطاته، حاورت السياسي القائد، قادة محمد، الذي أكد على أهمية العمل الكشفي في الوسط الاجتماعي. * متى تأسّس فوج النور لمدينة القليعة؟ - تأسّس الفوج منذ حوالي ثلاث سنوات تحت لواء قدماء الكشافة الجزائرية، ويضم الفوج حوالي 50 منخرطا من كل الفئات العمرية ينشطون في مدينة القليعة والمناطق المجاورة لها، وفي إطار برنامج سنوي يسيره قادة الوحدات الكشفية، هناك أنشطة نقوم بها بالتنسيق مع أفواج أخرى بمشاركة جمعيات محلية تعمل على تنمية روح وحب العمل التطوعي في الوسط الاجتماعي. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - كما قلت سابقا، فإن للفوج نشاطات متعدّدة أهمها القيام بتنظيف المساجد وذلك ضمن رزنامة النشاطات المبرمجة في عملنا الكشفي ويقوم أعضاء الفوج، كل أسبوع، بتنظيف المساجد وهكذا تكون الدورة، حتى تنظّف كل مساجد المدينة، بالإضافة الى أعمال أخرى كزيارات للمستشفيات والمساهمة في تحضير مائدة الإفطار الخاص بشهر رمضان المعظم للمحتاجين وعابري السبيل ومساعدة المعوزين في مختلف المناسبات وفق إمكانياتنا، كما أننا نشارك في الاحتفال بمختلف المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال والمشاركة في عملية تنظيف الأحياء. وعلى غرار ذلك، فإننا نقوم بتنظيم حملات تحسيسية حول مختلف الظواهر والآفات الاجتماعية وذلك لفئة الشباب والمراهقين خاصة بالثانويات، وقد قمنا مؤخرا بحملة توعية وتحسيس حول حب الوطن. * ما مصدر إعانات الفوج؟ - نحن لا نمول من أي جهة، فقد حرمنا من الدعم الذي تعطيه البلدية للأفواج الكشفية والجمعيات الخيرية، بسبب البيروقراطية الإدارية. وبالنسبة لنشاطاتنا، فإننا نسيّرها بمساهمات الأعضاء ومساعدات المحسنين، ونحن نعاني بشدة من نقص الإمكانيات والمساعدات، خاصة في ظل كثرة الفئات المحتاجة بالبلدية. * باعتباركم من بين الأفواج الكشفية الجديدة، ما تقييمكم للعمل الكشفي من خلال نشاطاتكم؟ - العمل الكشفي في الجزائر يحتاج الى تجديد ودعم سواء من المواطنين او من السلطات المحلية، وذلك لإعادة إحيائه وتطويره، فنحن نملك طاقات شابة محبة للعمل، خاصة العمل التطوعي الخيري، فالبنسبة لنا كفوج كشفي، فإننا نعمل على توسيع هذا العمل في مختلف أرجاء المنطقة وما جاورها. * ماذا يمكنكم قوله للشباب الجزائري؟ - باعتبارنا شبابا جزائريين ومنخرطين في العمل الكشفي، يمكن أن نقول أن العمل الكشفي هو من بين الأعمال التطوعية والخيرية التي نساهم من خلالها الى إصلاح الفرد والمجتمع ككل، لأن الاعمال الخيرية تعود على الفرد والجميع بالخير والمنفعة لذا، نأمل من خلال هذا القول انخراط الشباب من أجل توسيع نطاق هذا العمل وتوعية المجتمع من أجل خدمة الوطن الذي هو أمانة بين أيدينا، والكشافة رسالة سامية وتربية سليمة وقوة وإرادة يتبناها فتية وشباب عشقوا الوطن ويساهمون في رسم البسمة على وجوه الصغار والكبار ولو بأبسط الأعمال. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - في الحقيقة، نحن بصدد إنشاء جمعية خيرية تهتم بشؤون المحتاجين والوقوف على احتياجاتهم على مستوى مدينة القليعة وهذا ما يدل على طبيعة النشاط الكشفي، الذي يتميز بالحركية والنشاط من أجل تطوير وتوسيع العمل الخيري لمساندة الفئات المعوزة في وسطنا الاجتماعي وتنمية قدرات الشباب والأطفال الذين يعتبرون أساس تطور المجتمعات. * كلمة أخيرة؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي ، التي تولي اهتماما كبيرا بالأعمال الخيرية، خاصة تلك التي يقوم بها الشباب، فهذا دعم للعمل ودعم للفوج وحافز لتطويره وتوسيعه، من أجل تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع