سيتم في القريب تدعيم مستشفى محمد بوضياف بورڤلة بأعوان شبه الطبي، لتدارك النقص المسجل في التأطير بهذا الصنف من السلك الطبي، كما علم من مسؤولي هذه المؤسسة الاستشفائية. ويواجه هذا المرفق الصحي (600 سرير) في الوقت الراهن نقصا بنسبة 70 في المائة في التأطير بأعوان شبه الطبي، مما أثّر سلبا على نوعية خدمات مصالحه الداخلية سيما خلال فترات المناوبة الليلية ونهاية الأسبوع وخلال المناسبات حيث تعد مصلحة الاستعجالات التي تشهد توافدا كبيرا للمرضى أكثر المصالح التي تعاني من هذا النقص، حسبما أوضح مدير المستشفى، فاضل مصدق. وأكد المسؤول أنه سيتم تدارك هذه الوضعية بعد تخرج دفعات جديدة من المعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي بورڤلة خلال السنة الحالية 2015، مما سيمكّن من تدعيم هذه المنشأة الاستشفائية العمومية بالعدد الكافي من أعوان شبه الطبي. وبهذا الشأن دائما، أوضحت من جهتها، مديرة المعهد، زينب صابر، أنه ينتظر خلال شهر جوان المقبل تخرج مالا يقل عن 135 عون من هذه المؤسسة التكوينية من بين عدد إجمالي يقدر ب244 متكون من ولاية ورڤلة يزاولون تكوينهم في السنة الأخيرة في مختلف التخصصات، مما سيسمح باستفادة مستشفى محمد بوضياف بدفعة من أعوان شبه الطبي. وتضاف هذه الدفعة التي ستتخرج إلى 109 متربص بهذا المعهد تابعين لكل من ولايات الأغواط وغرداية وإيليزي بحيث سيستفيدون بعد تخرجهم من التوظيف المباشر عبر المؤسسات الاستشفائية المتواجدة عبر أقاليم ولاياتهم، تضيف المسؤولة. وبالمناسبة، ذكرت صابر بأنه، رغم أن الدفعات المنتظر تخرجها خلال السنة الجارية ستمكّن من تدارك بعض النقص المسجل عبر ولاية ورڤلة في هذا المجال، إلا أن ذلك يبقى غير كاف ولا يلبي الإحتياجات المعبر عنها من طرف المؤسسات الاستشفائية بالمنطقة. وتجري حاليا عديد العمليات الرامية إلى تحسين وترقية الخدمات الصحية بمستشفى محمد بوضياف ، منها ما تعلق بتوفير التجهيزات الضرورية لضمان تكفل طبي جيّد بالمرضى أو استحداث مصالح طبية جديدة، كما ذكر مسؤول الهيئة الاستشفائية. وكان ذات المستشفى قد عرف خلال سنة 2014 توظيف ما لا يقل عن 26 طبيبا على مستوى جميع مصالحه الطبية من بينهم 14 طبيبا أخصائيا في كل من التخدير والإنعاش والطب الشرعي وطب الأطفال والتشريح الباطني والأشعة. كما سيساهم استلام مصلحة الاستعجالات الطبية الجديدة في غضون السنة الجارية التي تسجل تقدما في الأشغال في ضمان تقديم خدمات صحية في المستوى الذي يطمح إليه المواطن.