صرح أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بسوق أهراس بأنه تم السماح للمؤسسات الاستشفائية بالاستفادة من خدمات المتقاعدين من السلك شبه الطبي عن طريق إبرام عقود سنوية. وأوضح بوضياف خلال زيارته التفقدية للولاية بأن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على الخدمات التي يقدمها هؤلاء المستخدمون الذين بلغوا سن التقاعد مما سيسمح بتجنب حدوث اختلالات في الخدمة على مستوى المؤسسات الاستشفائية، مضيفا بأن البقاء في الخدمة يبقى اختياريا بالنسبة لهؤلاء العمال. وذكر الوزير بأن مصالحه اتخذت هذا القرار بترخيص من الجهات المختصة وعلى رأسها مصالح الوظيف العمومي وذلك بعد ملاحظة وجود ما يقارب 1500 عون شبه طبي على المستوى الوطني وصلوا إلى سن التقاعد المحدد ب60 سنة بما قد يحدث -حسبه- اختلالا في توازن أداء المؤسسات الاستشفائية، مؤكدا أن هذه السنة ستشهد التحاق ما يقارب 6 آلاف عون شبه طبي جديد بمناصبهم بالمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن مع مراعاة خريطة احتياجات وطلبات كل مؤسسة مشيرا إلى أن هذه الدفعة تعد الأولى من نوعها بعد 8 سنوات كاملة وصفها بالعجاف. وأشار الوزير إلى أنه ستنطلق في نهاية هذا الشهر دورة تكوينية للدفعة الثانية من المساعدين الطبيين تضم 6500 مساعد طبي وذلك بعد الدفعة الأولى التي شرع في تكوينها العام الماضي بنفس العدد وستتخرج نهاية السنة الجارية لتعطي دفعة كبيرة لخدمات القطاع سيلاحظها المواطنون بشكل جلي. ويأتي تعزيز الخريطة البشرية للقطاع موازاة مع بقية الإجراءات المتخذة في الميدان لتعزيز تواجد الأطباء والتخصصات المختلفة بكل مستشفيات الوطن على غرار التوأمة بين الولايات التي توجد بها مؤسسات استشفائية جامعية وبقية الولايات المجاورة وكذا الدورات التكوينية التي شرع فيها مؤخرا لفائدة الأطباء العامين بغرض تكييفهم مع بعض التخصصات. وفيما يتعلق بالهياكل الصحية ذكر السيد بوضياف في ندوة صحفية عقدها على هامش الزيارة بأن سنة 2014 ستشهد استلام كل المشاريع الخاصة بالمرافق الصحية التي هي قيد الإنجاز على المستوى الوطني إضافة إلى إطلاق أشغال كل المشاريع التي كانت معطلة لأسباب مختلفة.