كشف والي وهران السيد عبد المالك بوضياف خلال إشرافه على تدشين عدد من المؤسسات الصحية التي تَدعمت بها الخريطة الصحية بالولاية، عن رفع مستوى تكوين الأطباء الأخصائيين في معالجة مرضى السرطان عبر المؤسسات الاستشفائية بالولاية، وذلك بتكوين أخصائيين بجامعة بوردو الفرنسية عن طريق إبرام اتفاقية تعاون في هذا الشأن. وقد قام والي الولاية بتدشين العيادة الجوارية بحي الصديقية، التي خضعت لإعادة التهيئة بعدما كانت من قبل عبارة عن مبان جاهزة من مادة الأميونت، وكذا فتح عيادة صحية جوارية متعددة الخدمات بحي العقيد لطفي شرق بلدية وهران، الذي يُعد من بين أكبر المجمعات السكنية التي أُنشئت خلال السنوات الأخيرة، والتي من شأنها أن تخفّف الضغط عن العيادات الجوارية القريبة من حي العقيد لطفي. كما استفادت العيادة الصحية الجوارية ببلدية سيدي الشحمي، من سيارة إسعاف، والتي كانت تفتقر لهذه الوسيلة الضرورية لنقل الحالات المرضية التي كانت تتطلب تلقّي العلاج بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية. وفي سياق متصل، لاتزال العديد من المشاريع الصحية الجديدة التي تدخل في إطار برنامج المخطط الخماسي الحالي، في طور الإنجاز، والتي تقع أغلبها بالجهة الشرقية من الولاية، منها ما سيتم تسليمه خلال الشهور المقبلة من السنة الجارية، على غرار مشروع إنجاز مستشفى الحروق والمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية، ومصلحة للاستعجالات الطبية الخاصة بالأطفال، والتي رُصد لها غلاف مالي تجاوز 30 مليار سنتيم، حسبما كشفه المدير الولائي للصحة السيد قصاب وكذلك مصلحة للأمراض المعدية، التي سيتم إنجازها بمحاذاة المصلحة الحالية المتواجدة بحي سيدي البشير، )بلاطو سابقا ( بمدينة وهران، قُدّرت الميزانية المخصَّصة لإنجازه ب 20 مليار سنتيم تجري حاليا مرحلة إعداد دفتر الشروط، إلى جانب مشروع إنجاز مصلحة للعلاج المكثف وإنعاش الأطفال بميزانية قُدرت ب 30 مليار سنتيم. وقد شهدت مؤخرا مختلف المصالح الصحية المتواجدة على مستوى المؤسسة الاستشفائية بن زرجب، عمليات إعادة التهيئة على غرار مصلحة الاستعجالات الطبية التي تخضع حاليا لعملية تهيئة للطابق الثاني، ستنتهي الأشغال به نهاية شهر جوان المقبل، حيث رفعت من طاقته الاستيعابية ب 12 سريرا خاصا بالإنعاش، مما سيحسّن من نوعية استقبال المرضى به، وكذلك مصلحة حفظ الجثث والأمراض الصدرية، هذه الأخيرة التي ستسلَّم قبل نهاية السنة الجارية، إلى جانب مختلف التجهيزات الطبية العصرية ومتطورة التقنيات التي تَدعمت بها تلك المصالح الطبية. كما بلغ عدد العمليات الجراحية التي أُجريت على مستوى المصالح الاستشفائية بمستشفى بن زرجب، أزيد من 92 عملية جراحية يوميا، حسبما أكده مدير الصحة، خضع لها مرضى من داخل الولاية ومن مختلف ولايات الجهة الغربية والجنوبية الغربية من الوطن، فيما تستقبل مصلحة الأمراض المعدية ما بين 15 و20 حالة لمرضى أجانب، بينما تستقبل مصلحة الاستعجالات يوميا ما يزيد عن 400 حالة. وأحصت مصلحة الأشعة بذات المصلحة خلال السنة الفارطة، 9310 حالة على جهاز الرنين المغناطيسي و61073 حالة كشف على جهاز الأشعة السنية. وبالنسبة لمصلحة التوليد وأمراض النساء التي عرفت الكثير من الانتقادات عن تدنّي مستوى الخدمة بها، فقد كشف مدير المستشفى عن إجراء خلال السنة الفارطة 3814 عملية قيصرية و18567 ولادة عادية، إلى جانب إجراء 8076 عملية جراحية تتعلق بأمراض النساء، فيما كشف ذات المصدر عن تراجع نسبة الوفيات عند المواليد الجدد ببلادنا، إذ أحصت ذات المؤسسة الاستشفائية 24 حالة وفاة لكل 100 ألف مولود جديد. ولتغطية العجز في التأطير الطبي وشبه الطبي بالمستشفى الجامعي بن زرجب، فقد تم توظيف مؤخرا 10 أطباء نفسانيين و30 بيولوجيّاً زيادة على دفعة جديدة تتكون من 60 عونا شبه طبي، يخضعون حاليا للتربص بالمستشفى، سوف يلتحقون بالعمل عبر مختلف مصالحه بعد تخرّج الدفعة.