شاركت المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية الوادي في فعاليات الملتقى الوطني لعمداء الحركة الكشفية تحت شعار شهداء في الذاكرة حتى لا ننسى ، والذي نظمته القيادة العامة بالتنسيق مع المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وبإشراف فوج المشعل ببلدية أولاد حملة والذي احتضنته ولاية أم البواقي على مدار 3 أيام. وقد شاركت 20 ولاية من مختلف ولايات الوطن، أين أشرف القائد العام مصطفى سعدون على افتتاح فعاليات الملتقى بحضور رئيس دائرة عين مليلة ممثلا والي الولاية، وكذا مدير ديوان مؤسسات الشباب وممثل الدرك الوطني وأعيان المنطقة والأسرة الثورية. وقد سطر للملتقى برنامجا ثريا تمثَّل في معرض بالمناسبة وزيارات لأماكن تاريخية بحضور مجاهدين كانوا شهود عيان لهمجية المستدمر، ولعل أهم زيارة كانت لمنزل الشهيد العربي بن مهيدي أين استمع الحضور لقصة حياة الشهيد من طرف عميد الحركة الكشفية القائد نور الدين حجاز. كما تمّ رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الورود بمقبرة الشهداء، ثم توجه الحضور لبلدية بئر الشهداء هذه البلدية التي قدمت لوحدها أزيد من 700 شهيد فاستحقت بحق هذا الاسم، أين اطّلع الوفود على فضاعة المستدمر الفرنسي أين كان يرمي بجثث الشهداء ببئر حتى يغطي على جرائمه. حسبما كشف عنه المحافظ علي بوخشبة. وقام رئيس بلدية بئر الشهداء بتكريم القائد العام ومجموعة من العمداء كعربون مودة واعتراف، كما قام الحاضرون بجولة وسط المدينة مرددين الأناشيد الوطنية، ما جعل السكان يشاركونهم الاحتفال، خاصة وهو يأتي في ظل الاحتفالات بمناسبة يوم الشهيد. كما تمّ عرض فيلم وثائقي يعرض أهم مراكز التعذيب بولاية أم البواقي، وبشهادات حية لمجاهدين وسكان من عايشوا الثورة التحريرية. ومن البرنامج المسطر للملتقى، كان عرض الولايات لشهادات خاصة بمساهمة الحركة الكشفية بولاياتها في الثورة التحريرية، حيث كانت فرصة للمشاركين بالتعريف بدور الحركة الكشفية في ثورة التحرير، وهو ما يعزّز لدى الكشاف الفخر والإعتزاز للانتماء لهذه المنظمة. وفي الأخير، تمّ رفع التوصيات التي خلصت إليها اللجنة الخاصة بالملتقى وأهمها ضرورة كتابة تاريخ الحركة الكشفية وإسهاماتها في الثورة وتسجيل شهادات العمداء بالصوت والصورة حتى تكون شهادات حية. كما أكدوا على ضرورة تنظيم ملتقيات كشفية خاصة بالوحدات وتنظيم زيارات ميدانية للأماكن التي كانت مسرحا للمعارك أو التعذيب حتى يتمكن الكشافون من معرفة حقيقة المعاناة والثمن الباهض الذي دفعه شهدائنا ومجاهدينا من أجل أن نعيش أحرارا، وهو ما يدعو للمحافظة بالغالي والنفيس على هذا الوطن الغالي. وفي الأخير، رفع جميع المشاركين أسمى عبارات الشكر والامتنان لكل السلطات المحلية والأمنية وعلى رأسهم والي ولاية أم البواقي، ومدير ديوان مؤسسات الشباب والمحافظ الولائي رزيق قرشاح، والعميد نور الدين حجاز على حسن الإستقبال وكرم الضيافة.