يشارك كل من الكتاب والأدباء الجزائريين بشير مفتي، وسمير قسيمي، وعز الدين ميهوبي، وواسيني الأعرج، في الملتقى الدولي السادس للرواية العربية في الفترة من 15 إلى 18 من الشهر الجاري بالقاهرة، فضلا مشاركة 250 روائي وناقد من مختلف الدول العربية والعالم. ويتناول هذه الفضاء الأدبي الذي توقف لمدة دامت اربع سنوات موضوع مستحدث تحت عنوان تحولات وجماليات الشكل الروائي . تحمل الدورة السادسة بلملتقى الدولي السادس للرواية العربية اسم الروائي الراحل فتحي غانم والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة وتتميز هذه الدورة برصد التحولات التي طرأت على الرواية العربية عقب ما يسمى الربيع العربي ، عبر تفاعل الأدب والأدباء مع التغييرات السياسية والمعيشية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي ، وما أعقبها من أحداث، وتقف على دور المثقف في إحداث هذه التغيرات. ويحتفي الملتقى الذي بدأت أولى دوراته عام 2002 بفن الرواية وقضايا السرد العربي والإشكاليات المتعلقة به. وتدور المحاور الرئيسية للملتقى هذا العام حول الرواية وحدود النوع، واللغة في الرواية، وتطور التقنيات الروائية، والفانتازيا والغرائبية، والرواية والتراث، والرواية والفنون، وشعرية السرد، القمع والحرية، وتقنيات الشكل الروائي، والرواية ووسائط التواصل الحديثة. ويشارك في الملتقى السادس 250 ناقد وروائي من 20 دولة حول العالم؛ وسيشهد الملتقى جلسات بعنوان شهادات وتجارب روائية يقوم خلالها الروائيون بطرح تجاربهم في كتابة الرواية والمعوقات التي صادفتهم وسبل اجتيازها. وعلى هامش الملتقى، تقام عدة فعاليات ثقافية، ومنها معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة المصرية، تشارك به بعض دور النشر الخاصة، وسوف تقام عروض سينمائية لأعمال الراحل الكبير فتحي غانم، الذي تحمل اسمه هذه الدورة تكريما له. وفي ختام فعاليات الملتقى، يعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي، التي قرر. جابر عصفور، وزير الثقافة، مضاعفة قيمتها المادية لتصبح مائتي ألف جنيه مصري بدلاً من مائة ألف جنيه، والتي فاز بها في دورته الأولى السعودي عبد الرحمن منيف، وفي دورته الثانية حصل عليها المصري صنع الله إبراهيم، وحصد الجائزة في الدورة الثالثة السوداني الطيب صالح. وفاز المصري إدوارد الخراط بالدورة الرابعة، وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الأديب الليبي إبراهيم الكوني. وكانت الدورة الأولى عام 2002 من ملتقى الرواية قد خصصت لمناقشة موضوع خصوصية الرواية العربية ، وأهديت إلى نجيب محفوظ بمناسبة مرور 10 سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وعقدت الدورة الثانية عام 2003 متأخرة عن موعدها الطبيعي بسبب الظروف السياسية التي مرت بها المنطقة، وقد أهديت الدورة الثانية لاسم إدوارد سعيد، حيث عقدت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوع الدورة الثانية الرواية والمدينة ، وعقدت الدورة الثالثة في فيفري 2005 وأهديت إلى اسم الراحل عبد الرحمن منيف، وعقدت الدورة الرابعة في فيفري 2008 وحملت عنوان الرواية العربية الآن ، كما عقدت دورته الخامسة في ديسمبر 2010 بعنوان الرواية العربية إلى أين؟